قرح الفراش
قرح الفراش
قرح الفراش هي القُرَح التي تنتُج عن الضغط المستمر لشيءٍ ما على الجلد لمدة طويلة.
هناك عدة مصطلحات لهذه القُرَح مثل قرح الفراش وقرح الضغط، وقُرَح الاستلقاء، ولكن سنستخدم مُصطلح قرح الفراش في هذا المقال.
توجد أسباب كثيرة للإصابة قُرَح الفراش، منها خارجية كالضغط والرطوبة، ومنها داخلية مثل الأنيميا.
وهناك بعض المضاعفات التي قد تَنتُج عن هذا المرض وأكثرها شيوعاً الإصابة بالعدوى، مما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية ضد الإصابة بهذا المرض.
في هذا المقال سنتحدث عن اسباب قرح الفراش، وعوامل الإصابة بها، وكيفية تشخيصها. وكذلك سنتحدث عن علاج قرح الفراش، والمضاعفات الناتجة عن إهمالها.
أسباب قرح الفراش
هناك عدة أسباب للإصابة بقرح الفراش منها:
١-الأسباب خارجية:
١-الضغط:
حيث ينتج عن الضغط على الجلد قلة وصول الدم إلى المنطقة المضغوطة، وهو المسؤول عن توصيل الأكسجين والمُغذّيات إلى خلايا الجلد مما يؤدي إلى موته تدريجياً.
من أسباب زيادة الضغط على منطقة معينة في الجسم قلة الحركة، وقد يحدث ذلك بسبب بعض الأمراض التي تُجبر المريض على الاستلقاء، أو تُجبره على عدم تحريك جزء مُعين من الجسم.
٢-الاحتكاك:
أي عندما يتحرك سطح الجلد ضد شيء كسطح السرير أو الكرسي. كثرة الاحتكاك تُضعف من الجلد وتجعله عرضة للإصابة خصوصاً إذا كان رطباً.
٢-أسباب داخلية:
١-سوء التغذية:
حيث تعتمد صحة الجلد وقوّته على وصول الدم إليه مُحمّلاً بالأكسجين والمغذيات، وبالتالي في حال قلة التغذية تضعف صحته وقوته مما يجعله عرضة للموت مع وجود العوامل الخارجية.
يجب الملاحظة أن سوء التغذية لا تعني حصراً عدم تناول ما يكفي من الطعام، بل قد تعني نقص في كمية معينة من أحد العناصر، أو نقص في السعرات الحرارية.
وقد تحدث نتيجة أمراض مُعيّنة حتى مع تناول الوجبات بصورة صحيحة.
سوء التغذية قد يعني أيضاً وجود زيادة وليس نقصاً فقط، ولكننا في قرح الفراش معنيّين بالنقص فقط.
٢-الأنيميا:
الأنيميا تعني نقص قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، وبالتالي يضعُف الجلد مع التعرض للعوامل الخارجية.
عوامل الإصابة بقرح الفراش
هناك عوامل كثيرة ترفع من فرص الإصابة بقرح الفراش ومن هذه العوامل:
١-قلة الحركة.
٢-رطوبة الجلد.
٣-ضعف وظيفة الإحساس.
٤-تقدم السن.
٥-ضعف الوعي أو الوظائف العقليّة.
٦-أي مرض مُزمن يؤثر على سهولة تماثل الجلد للشفاء.
٧-سلَس البول أو البراز.
تشخيص قرح الفراش
يفحص الطبيب المكان المشكوك في إصابته بالقرحة ليُحدّد إذا كانت قرحة أم لا، وإذا تأكد أنها قرحة يقوم بتقييم:
١-عمق الجرح
٢-مساحة المنطقة المتأثرة
٣-هل الجرح يُصرّف للخارج.
٤-وجود أنسجة ميّتة.
٥-سبب القرحة وتاريخ الإصابة بها والعلاجات السابقة.
إذا لم يكن مصاباً بقرحة ويُخشى الإصابة بها يقوم الطبيب بتحديد درجة خطورة الإصابة بقرحة. تنقسم خطورة القرحة إلى عدة درجات:
-خطورة ضعيفة.
-خطورة متوسطة.
-خطورة كبيرة.
-خطورة كبيرة للغاية.
ويتم تقييم خطورة القرحة بحسب درجة نشاط المريض، ورطوبة الجلد، وسلامة قدرته على الإحساس، وتغذيته، ودرجة الاحتكاك التي يحتكّها الجلد، وقدرة المريض على الحركة.
علاج قرح الفراش
هناك عدة خطوات تُتّخذ من أجل علاج قرح الفراش، وهي تعتمد على المريض نفسه ومُرافقيه والفريق العلاجي. هذه الخطوات تشمل:
١-ألا يتخذ المريض وضعية جسدية تفرض ضغطاً على المنطقة المصابة، إلا لأقل وقت ممكن.
٢-أن يقوم المريض بتغيير وضعيته الجسدية باستمرار، ويجب أن يساعده مرافقوه إذا كان غير قادر على الحركة.
يمكن كذلك أن يستخدم المريض وسائد أو أي أغراض منزلية تساعده على الحركة بالاتّكاء عليها.
٣-تنظيف الجرح بمحلول ملح.
٤-وضع ضمادة على الجرح لتحميه من العدوى وتحافظ على الجلد المحيط بالجرح جافاً.
هناك عدة أنواع للضمادات، فهناك ضمادة لاصقة وهناك شاش أو جل أو فوم. يفضل استخدام أكثر من نوع في الحالات القوية.
٥-إزالة الأنسجة التالفة وهذه مهمة فريق الرعاية الصحية.
٦-يمكن أيضاً استخدام بعض الأدوية المسكنة لتقليل الألم مثل باراسيتامول وديكلوفيناك وغيرهم.
مضاعفات قرح الفراش
من الواجب الوقاية وعلاج القرح بشكل مبكر لتفادي أي مضاعفات. هناك عدة مضاعفات خطيرة قد تحدث مثل:
١-أنيميا قوية:
وذلك إذا حدث فقدان مستمر للماء والدم من الجرح، وبالذات إذا كانت قرحة الفراش مزمنة.
٢-التهاب في النسيج الخلوي:
وهي عدوى تصيب الجلد وما يتصل به من الأنسجة الرخوة. تحدث هذه العدوى عندما تمر البكتيريا من خلال الجلد من منطقة مخترقة منه كما في قرحة الفراش أو غيرها.
تصبح هذه العدوى خطيرة ومُهدّدة للحياة إذا لم تُعالَج ووصلت البكتيريا للعقد الليمفاوية ومجرى الدم.
٣-عدوى في المفاصل والعظام:
حيث تحدث قُرَح الفراش كثيرا عند الأماكن القريبة من العظم.
٤-الإنتان الدموي:
أي وصول العدوى لمجرى الدم. ونادراً ما يحدث ذلك إلا مع إهمال العلاج.
٥-سرطان حرشفي الخلايا:
يحدث ذلك في بعض الجروح طويلة المدى وهو نادر.
المصادر
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.