كويستران (كوليسترامين)
كويستران (Questran) فوّار مُستّورد يحتوي على دواء كوليسترامين، وهو أحد الأدوية المُستخدمة لعلاج فرط الكوليسترول في الدم، وله استخدامات أخرى.
يعمل كويستران من خلال الالتصاق بالأحماض المراريّة في الأمعاء ومنع امتصاصها، مما يُؤدي لتقليل انتقالها للكبد.
قد يُؤدي كويستران (كوليسترامين) لبعض الآثار الجانبية مثل الإسهال وغازات البطن، كما يتداخل مع بعض الأدوية مثل وارفارين وميكوفينولات وأميودارون.
في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات كويستران، وآلية عمله، وجرعاته، وآثاره الجانبية، وتداخلاته الدوائية وعدة نقاط أخرى.
آلية عمل كويستران
يعمل كويستران (كوليسترامين) على تقليل الكوليسترول من خلال الالتصاق بالأحماض المراريّة في الأمعاء، مما يُؤدي لقلة امتصاص وانتقال هذه الأحماض للكبد.
تقليل وجود الأحماض المرارية في الكبد يُحفّز الكبد على زيادة تكسير الكوليسترول لتعويض نقصها، حيث إن الكوليسترول هو المادة التي يعتمد عليها الكبد في تصنيعها.
بينما وجود الأحماض المراريّة في الكبد بكميات كافية يُعطي إشارة له بعدم الاحتياج لتكسير الكوليسترول لتصنيعها، فيظلّ مستوى الكوليسترول مُرتفعاً.
استخدامات كويستران
يُستخدم كويستران (كوليسترامين) بصورة رسمية، أي مُصرّح بها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لعلاج:
-فرط الكوليسترول في الدم:
يُعتبر كوليسترامين (والأدوية الأخرى القاصرة للأحماض المرارية) من أدوية الصف الثاني في علاج فرط الكوليسترول في الدم، بعد الأدوية المُنتمية لعائلة الستاتينات.
وهناك عدة استخدامات أخرى غير رسمية (Off-label)، أي غير مُصرّح بها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ومن ضمنها:
١-الحكّة الناتجة عن الركود المراري:
يُؤدي الركود المراري -الذي قد يحدث بسبب انسداد جُزئي للمرارة- إلى تسرُّب الأحماض المرارية من المرارة إلى الدم، مما يُؤدي لحدوث حكة شديدة.
يُقلل كويستران ( كوليسترامين ) من نسبة هذه الأحماض من خلال الالتصاق بها في الأمعاء لمنع امتصاصها ورجوعها للمرارة وتراكمها هناك ثم تسرّبها للدم.
٢-الإسهال المُزمن الناتج عن سوء امتصاص الأحماض المراريّة:
بعض الأمراض تُؤدي لمشكلة في امتصاص الأحماض المرارية، مثل مرض كرونز وهو مرض مُزمن. يُؤدي سوء امتصاصها لتراكمها في الأمعاء وبالتالي تُسبّب إسهالاً مُزمناً.
يُعالج هذا الدواء المشكلة من خلال الالتصاق بها في الأمعاء والنزول معها في البراز وبالتالي ومنعها من إحداث إسهال.
٣-مرض فرط نشاط الغُدة الدرقية من نوع جريفز :
يحدث فرط نشاط الدرقية بسبب زيادة إنتاج هرموناتها.وقد وُجد أن هرمونات الغدة الدرقية تتواجد مع الأحماض المرارية في الدورة الكبديّة الأمعائيّة.
في هذه الدورة تنتقل الأحماض المرارية بين الكبد (المرارة جزء منه) وبين الأمعاء ذهاباً وعودة.
منع امتصاص الأحماض المرارية من الأمعاء باستخدام كوليسترامين يُؤدي لتقليل امتصاص الهرمونات الدرقية معها، وبالتالي يقل تركيزها في الجسم.
جرعات كويستران
الجرعة الاعتيادية لكويستران (كوليسترمين) للبالغين في علاج:
-فرط كوليسترول الدم:
في البداية: ٤ جرام مرة واحدة يومياً أو مرتين.
بعد ذلك: يمكن زيادة الجرعة كل شهر بمتابعة الطبيب والتحاليل بمقدار ٤ جرام
الجرعة المنصوح بها هي ٨-١٦ جرام مُقسّمة على مرتين في اليوم، أي ٤ أو ٨ ملليجرام مرتين يومياً.
الحد الأقصى اليومي هو ٢٤ جرام يومياً.
أما الاستخدامات غير الرسمية (Off-label) تكون جرعاتها:
-الحكة الناتجة عن الركود المراري:
في البداية: ٤ جرام مرة واحدة أو مرتين يومياً.
بعد ذلك: يمكن زيادة الجرعة إلى ٨ ملليجرام مرتين يومياً
الحد الأقصى اليومي هو ٢٤ جرام يومياً، ويُفضل تقسيمها على عدة جرعات.
٢-الإسهال المُزمن الناتج عن سوء امتصاص الأحماض المراريّة:
في البداية: ٤ جرام مرة واحدة يومياً قبل وجبة.
بعد ذلك: يمكن زيادة الجرعة أسبوعياً بمقدار ٤ جرام.
الحد الأقصى اليومي هو ٢٤ جرام يومياً، ويُفضل تقسيمها على جرعات تُأخذ قبل كل الوجبات.
٣-مرض فرط نشاط الغُدة الدرقية من نوع جريفز :
٤ جرام، مرتين إلى ٤ مرات يومياً.
آثار كويستران الجانبية
قد يُؤدي كويستران (كوليسترامين) أحياناً إلى بعض الآثار الجانبية ومنها:
١-إمساك.
٢-غازات في البطن.
٣-حصوات مراريّة.
٤-إسهال.
٥-تجشُّؤ.
٦-تآكل في الأسنان.
٧-نزيف من قرحة الاثني عشر.
٨-غثيان وتثيُّؤ.
٩-التهاب في البنكرياس.
١٠-زيادة أو فقدان الوزن.
١١-بُراز دُهني.
١٢-ألم في المُستقيم.
١٣-ألم في المعدة.
١٤-حموضة وحُرقة.
١٥-نقص في الصفائح الدموية.
١٦-نقص في الفيتامينات الذائبة في الدهون K,E,D,A.
١٧-ارتفاع فرصة حدوث نزيف بسبب نقص فيتامين K، مع الاستخدام المُطوّل.
١٨-تهيُّج حول الشرج.
١٩-حُماض فرط كلوريدي.
التداخلات الدوائية
يُفضل بشكل عام أن تُأخذ الأدوية قبل كوليسترامين بساعة أو بعده ب ٤ ساعات، لأنه قد يتسبب في ضعف امتصاصها.
يتداخل كوليسترامين مع بعض الأدوية مثل:
-ميكوفينولات.
-وارفارين.
-أميودارون.
-اتورفاستاتين.
-بيوديزونايد.
-كلوثاليدون.
-ديكساميثازون.
-ديكلوفيناك.
-ديجوكسين.
-دوكسيسايكلين.
-فينوفيبرات.
-ايزيتيميب.
-فلوفاستاتين.
-جيمفيبروزيل.
-ميثوتريكسات.
-ميترونيدازول.
-نياسين.
-روزوفاستاتين.
-سيمفاستاتين.
-فيتامين د.
-حنض فالبرويك.
-تينيدازول.
-بردنيزون.
-بردنيزولون.
موانع استخدام كويستران
يُمنع استخدام كوييستران في حال:
١-وجود حساسية من كوليسترامين أو من أي دواء آخر من نفس عائلته : قاصرات الأحماض المرارية).
٢-وجود انسداد كامل للمرارة.
٣-ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية فوق ٣٠٠مليجرام/ديسيلتر.
ويجب أخذ الحذر قبل اتخاذ قرار استخدامه في حال:
١- مستوى الدهون الثلاثية بين ٢٥٠ – ٣٠٠مليجرام/ديسيلتر
٢-وجود تلف كلوي.
٣-وجود نقص في حجم الدم.
٤-مرض فينيل كيتون يوريا، لأن بعض الأسماء التحارية تحتوي على فينيل ألانين.
٥-وجود مرض الإمساك حيث قد يُؤدي لتفاقمه.
٦-وجود مرض الشرايين التاجية، بسبب احتمال حدوث إمساك كأثر جانبي، وحدوث إمساك قد يُؤدي لمضاعفات قلبيّة.
٧-من لديه نقص في أي من الفيتامينات K,D,E,A لأنه قد يُفاقم لنقصها مع الاستخدام طويل المدى.
٨-من لديه زيادة في سيولة الدم، لأنه قد يُفاقمها بسبب تسبُّبه في نقص الصفائح الدموية، وفيتامين K على المدى الطويل.
الحمل والرضاعة
بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع.
بالنسبة لكويستران في:
١-فترة الحمل:
لا يُفضل استخدامه بسبب عدم وجود دراسات كافية عن مدى أمان استخدامه في فترة الحمل. يجب وجود أهمية كبيرة لاستعماله، واستشارة الطبيب.
٢-فترة الرضاعة:
لا يتواجد كوليسترامين في لبن الأم ولذلك ليس هناك مُشكلة في استخدامه. ولكن قد يُؤدي لنقص أحد الفيتامينات K,E,D,A للأم، وهي مهم انتقالها في اللبن للطفل.
ولذلك يجب أخذ الحذر ومتابعة الطبيب مع استخدامه أثناء الرضاعة.
التخزين
يُحفظ فوار كويستران في ظروف التخزين الآتية:
١-مكان جاف غير رطب.
٢-بعيداً عن الأطفال.
٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.
٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.
المصادر
١-ميدسكيب
٣-ميديليب
٤-لاكتميد
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.