ليبانتيل (فينوفايبرات)
ليبانتيل هو أحد الأدوية المُستخدَمة لعلاج اختلال مستوى الكوليسترول و/أو الدهون الثلاثية في الدم، ويحتوي على مادة فينوفايبرات.
تنتمي مادة فينوفايبرات لعائلة الفايبرات، وتعمل من خلال تنشيط المُستقبِل : PPAR-alpha، وذلك يُؤدي لتنشيط إنزيم لَيبوبروتين لَيباز الذي يُكسر الدهون الثلاثية
وكذلك يُؤدي لتحسين التخلص من الكوليسترول قليل الكثافة من الدم، وزيادة إنتاج الكوليسترول عالي الكثافة.
يوجد ليبانتيل في صورة أقراص، منها المُنتجة بالطريقة العاديّة (ليبانتيل ٣٠٠)، ومنها المُنتجة بطريقة الحُبَيبات المايكرُويّة (ليبانتيل سوبرا ١٤٥)، أو الحُبَيبات النانويّة (ليبانتيل ١٦٠).
في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات ليبانتيل، وأنواعه، وجرعاته، وآثاره الجانبية، وتداخلاته الدوائية، وعدة نقاط أخرى.
استخدامات ليبانتيل
يُستخدم ليبانتيل (فينوفايبرات) لعلاج:
١-فرط الكوليسترول.
٢-فرط الدهون الثلاثية.
٣-اختلال الدُّهون المُختلَط (Mixed dyslipidemia):
وهو حالة ترتفع فيها مستويات الدهون الثلاثية و”الكوليسترول السيء” أي الكوليسترول قليل الكثافة، وكثيراً ما تنخفض فيها مستويات “الكوليسترول الجيد” أي الكوليسترول عالي الكثافة.
جرعات ليبانتيل
تعتمد جرعة مادة ليبانتيل: فينوفايبرات في البداية على نوع فينوفايبرات الذي سيتم أخذه.
تتضمن هذه الأنواع:
١-فينوفايبرات العادي (ليبانتيل٣٠٠ والأسماء التجارية المُماثلة).
٢-فينوفايبرات ذو حجم حبيبات مايكرو.(ليبانتيل ١٤٥ سوبرا).
٣-فينوفايبرات ذو كريستالات ذات حجم نانَوي. (ليبانتيل ١٦٠).
٤-حمض فينوفيبريك.
وسيتم تناول هذه الأنواع في الفقرة القادمة.
وكذلك تختلف الجرعة حسب هل سيُأخذ فينوفايبرات في صورة كبسولات أو لوح (تابليت)، حيث تختلف التركيزات ودرجة الامتصاص.
تكون الجرعة الاعتيادية لمادة فينوفايبرات في البالغين لعلاج:
١-فرط الكوليسترول-واختلال الدهون المُختلط:
كبسولات فينوفايبرات العادي (مثل ليبانتيل٣٠٠ والأسماء التجارية المُماثلة):
١٥٠ ملليجرام مرة واحدة يومياً في البداية.
ألواح (تابليت) فينوفايبرات النَّانَوِي(مثل ليبانتيل ١٤٥):
١٤٥ ملليجرام مرة واحدة يومياً في البداية.
٢-فرط الدهون الثلاثية:
كبسولات فينوفايبرات العادي (مثل ليبانتيل٣٠٠ والأسماء التجارية المُماثلة):
٥٠-١٥٠ ملليجرام مرة واحدة يومياً في البداية.
ألواح (تابليت) فينوفايبرات النَّانَوِي (مثل ليبانتيل ١٤٥) :
٤٨-١٤٥ ملليجرام مرة واحدة يومياً. في حال البدء ب أقل من ١٤٥ ملليجرام تكون زيادة الجرعة كل ٤-٨ أسابيع.
أنواع فينوفايبرات
١- فينوفايبرات العادي (ليبانتيل ٣٠٠):
-يُعتبر فينوفايبرات دواء شديد الدُّهنيّة ، ويحتاج لامتصاصه أن يُأخذ مع وجبة طعام، ويُفضّل أن تكون دُهنيّة حتى يذوب فيها ويسهُل امتصاصه.
٢- فينوفايبرات مايكرو (ليبانتيل سوبرا ١٦٠):
هناك تحضيرات أخرى من فينوفايبرات تجعل حجم الحبيبات التي يتكوّن منها القرص أصغر (حجم مايكرو).
وهذا يُحسّن الامتصاص ويجعله أكثر ثباتاً مُقارنةً بالتحضيرات العادية التي تتنوع نسبة امتصاصها حسب نوع الطعام وعوامل أخرى.
لكن هذه التحضيرات ما زال امتصاصها غير قوي، وبعضها ما زال يحتاج لتناول الطعام معها وبعضها أصبح لا يحتاج.
٣- فينوفيبرات نانو (ليبانتيل ١٤٥) :
-هناك تحضيرات أخرى أحدث تجعل حجم الحبيبات التي يتكون منها القرص في صورة كريستالات ذات حجم نانو.
هذه التحضيرات امتصاصها أكثر ثباتاً وأفضل بكثير من التحضيرات العادية، والتحضيرات المايكرويّة، ويُمكن أن تُأخذ دون اعتبار للطعام.
-تتميّز أيضاً التحضيرات المايكرويّة والنانويّة بأنها تُعطى بتركيزات أقل من التحضيرات العاديٍّة لأن امتصاصها أفضل، وبالتالي قد تقلّ نسبة الآثار الجانبيّة منها.
٤- حمض فينوفيبريك:
يتميز حمض فينوفيبريك بامتصاص أفضل من فينوفايبرات العادي، وأنه يُمكن أن يُأخذ مع الأكل أو بدونه.
آثار ليبانتيل الجانبية
يُؤدي استخدام ليبانتيل إلى بعض الآثار الجانبية:
منها ما هو أكثر شيوعاً (أكثر من ١٠%) مثل:
-ارتفاعات في مستوى تحاليل وظائف الكبد.
ومنها ما هو أقل شيوعاً (١-١٠%) مثل:
-مشاكل في الجهاز التنفّسي.
-ألم في البطن.
-ألم في الظهر.
-ارتفاع مستوى إنزيم كرياتين كَيناز.
-صداع.
-إمساك.
-غثيان.
-رشح و/أو انسداد في الأنف.
ومنها ما هو غير معروف نسبة حدوثه مثل:
-ألم في العضلات.
-اعتلال عضلي Myopathy.
-انحلال الربيدات العضليّة Rhabdomyolysis.
-إسهال.
-انتفاخ.
-التهاب في البنكرياس.
-قُرحة هضمية.
-تلف كلوي.
-أنيميا أو مشاكل أخرى في الدم.
-مرض وعائي طرفي.
-خلل في نمط ضربات القلب.
-ركود مراري.
-تثبيط الجهاز العصبي المركزي.
-جلطة رئوية Pulmonary embolism.
-تفاعل حساسية تختلف قوّته من طفح جلدي إلى وذمة وعائية إلى صدمة حساسية.
التداخلات الدوائية
يتداخل هذا الدواء مع بعض الأدوية ومنها:
-أبالوتامايد.
-أتورفاستاتين.
-سيمفاستاتين.
-فلوفاستاتين.
-برافاستاتين.
-بيتافاستاتين.
–كولشيسين.
-سيكلوسبورين.
-جليميبرايد.
-جليبيزايد.
-تولبيوتامايد.
-أنسولين (أسبارت-ليسبرو-جلارجين-ديتيمير……).
-وارفارين.
موانع استخدام ليبانتيل
يُمنع استخدام ليبانتيل في حال وجود:
-وجود حساسية من مادة فينوفيبرات أو أحد المكونات الأخرى المتواجدة معه في ليبانتيل.
-وجود مرض كبِدي نَشِط.
-وجود مرض في المرارة.
-وجود تلف كلوي شديد.
يجب أخذ الحذر قبل اتخاذ قرار البدء في استخدام هذا الدواء في حال :
-وجود ارتفاع بسيط إلى متوسط في تحاليل وظائف الكبد.
-وجود ضعف متوسط في وظائف الكلى.
-كان المريض كبير السن.
-وجود أنيميا شديدة أو نقص كبير في خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية
-وجود أمراض أو استخدام أدوية ترفع فرصة الإصابة بتَلَف كلوي.
ليبانتيل في الحمل والرضاعة
بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع.
١-ليبانتيل في الحمل:
لا توجد دراسات كافية حول مدى أمان استخدام فينوفايبرات في فترة الحمل. توجد دراسات في الحيوانات أظهرت آثار سيئة لفينوفايبرات فوق جرعة مُعيّنة.
يجب عدم استخدام فينوفايبرات دون وجود أهمية واضحة تُبرّر استخدامه رغم وجود خطر مُحتمل منه.
٢-ليبانتيل في الرضاعة:
ليست هناك دراسات على البشر عن وجود فينوفايبرات في لبن الأم، فضلاً عن مدى أمان استخدامه.
ولكن هناك دراسات أثبتت وجوده في لبن الأم في الحيوانات، وبالتالي يترجَّح وجوده في لبن الأم في البشر.
هناك مخاوف نظريّة من أن تأثير فينوفايبرات على عملية الأيض الخاصة بالدهون في الطفل حديث الولادة سيكون مُضراً للغاية بالوليد، وبالتالي ممنوع استخدامه أثناء الرضاعة.
من المُفضَّل إيقاف الرضاعة بدلاً من إيقاف استخدام فينوفايبرات في حال الاحتياج له.
ويجب أن تكون هناك مسافة ٥ أيام بين آخر جرعة فينوفايبرات وبين بدء الرضاعة مُجدداً.
تخزين ليبانتيل
يُحفظ هذا الدواء في ظروف التخزين الآتية:
١-مكان جاف غير رطب.
٢-بعيداً عن الأطفال.
٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.
٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.
المصادر
١-ميدسكيب
٣-لاكتميد
٤-ميديليب
٥-تقرير عن اختلاف أشكال فينوفايبرات الدوائية
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.