ليفوثيروكسين
ليفوثيروكسين هو الصورة المُصنّعة من هرمون الغُدّة الدرقيّة. والغُدّة الدرقيّة عبارة عن عضو يُشبه الفراشة، ويتمركز في منطقة الصدر حول القصبة الهوائية.
تُفرز الغُدّة الدرقيّة هرمون له صورتين: ثيروسكسين، وثلاثي يود الثيرونين. كلاهما معاً يُشكّلان هرمون الغُدّة الدرقيّة.
هذا الهرمون مُهمّ للجسم للغاية حيث إنه المسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي التي ينتج عنها تحوّل الطعام إلى طاقة.
نقص هذا الهرمون يتسبّب في خلل في عمليّة الهضم ويُؤدّي لأعراض مُزعجة عديدة مثل بُطء ضربات القلب، وزيادة الوزن، وعدم تحمُّل الجو البارد، وقلّة التعرُّق.
يُستخدم ليفوثيروكسين لعلاج حالات نقص هذا الهرمون، وهو ما يُسمّى بخمول الغُدّة الدرقيّة.
في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات ليفوثيروكسين، وجرعاته، وآثاره الجانبية، وموانع استخدامه، وتداخلاته الدوائية، وظروف تخزينه، وعدة نقاط أخرى.
استخدامات ليفوثيروكسين
يُستخدم ليفوثيروكسين لعلاج جميع أنواع خمول الغدة الدرقية، ومنها:
١-مرض هاشيموتو.
٢-استئصال الغدة جراحياً.
٣-العلاج الإشعاعي لبعض السرطانات.
٤-الحمل.
٥- نقص اليود.
٦-أمراض خَلقيّة.
٧-مشاكل في الغُدّة النخامية (خمول الغدة الدرقية الثانوي).
٨-مشاكل في منطقة تحت المهاد (خمول الغدة الدرقية الثالُثي)
ويُستخدم أيضاً لعلاج ما يُسمّى بغيبوبة المكسيديما، وهي غيبوبة تنتج من نقص حاد جدّاً في هرمون الغدة الدرقية، وهو شيء نادر الحدوث.
جرعات ليفوثيروكسين
1- الجرعة الأساسية لجميع أنواع خمول الغدة الدرقية لمن تخطى ١٨ عاماً (البالغين) هي:
في البداية: ١.٦ ميكروجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، مرة واحدة يومياً.
بعد ذلك: يُمكن زيادة الجرعة ب ١٢.٥ إلى ٢٥ ميكروجرام (لاحظ أنه ليس لكل كيلوجرام)، ويتم ذلك بعد كل ٤-٦ أسابيع بالمتابعة مع التحاليل والطبيب، لحين استقرار الأعراض والتحاليل.
عادةً لا تتخطى الجرعة ٢٠٠ ميكروجرام مرة يومياً.
وتختلف هذه الجرعة عند بعض فئات المرضى من البالغين، وتختلف أيضاً عند حديثي الولادة والأطفال، ومن وصلوا للشيخوخة.
2-أما الجرعة العلاجيّة لغيبوبة مكسيديما:
٣٠٠-٥٠٠ ميكروجرام عبر الوريد مرة واحدة فقط، ثم ٥٠-١٠٠ ميكروجرام مرة يومياً إلى أن تستقر حالة المريض ويصبح قادراً على تناول الأقراص.
يُؤخذ هذا الدواء مرة واحدة صباحاً قبل نصف ساعة على الأقل من الإفطار، ويجب الفصل بينه وبين الأدوية التي تتعارض مع امتصاصه من الجهاز الهضمي لمدة ٤ ساعات على الأقل.
الآثار الجانبية لليفوثيروكسين
في أي دواء عامةً قد تحدث كل او بعض أو لا تحدث أياً من الآثار الجانبية. أما بالنسبة لليفوثيروكسين، فطالما ظلّ استخدام هذا الدواء سليماً، فإن الآثار الجانبية له تقلّ احتمالية حدوثها بنسبة كبيرة، وقد لا تحدث إطلاقاً.
ومن هذه الآثار الجانبية:
-عدم قدرة على النوم.
-فقدان للوزن.
-سرعة ضربات القلب.
-ألم في الصدر.
-إرهاق شديد.
-اضطراب في الدورة الشهرية.
-تساقط الشعر.
-زيادة تعرّق.
-رعشة في اليدين أو الرجلين.
-تساقط الشعر.
-توتُّر وعصبيّة.
-عُقم.
-ضعف في العضلات.
موانع استخدام ليفوثيروكسين
موانع استخدام ليفوثيروكسين قليلة وتتضمن:
١-وجود حساسيّة منه أو من أحد الموادالأخرى المتواجدة معه في الاسم التجاري.
٢-مرض أديسون (القصور الكظري) الذي لم يُعالَج.
التداخلات الدوائية لليفوثيروكسين
هناك الكثير من التداخلات الدوائية مع ليفوثيروكسين ومنها:
-بيفاليرودين.
-هيبارين.
-فوندابارينوكس.
-أميتربتيلين.
-ديجوكسين.
-ميتفورمين.
-وارفارين.
-ديجوكسين.
-رالوكسيفين.
-انسولين ديجلوديك.
-أميتربتيلين.
-الأدوية المُضادة للحموضة التي تحتوي على الكتروليتات مثل الماغنسيوم والألومنيوم، وأي دواء يحتوي على حديد، وأدوية: اورليستات، كوليستيبول، وكوليسيفالام. تتعارض هذه الأدوية مع امتصاص ليفوثيروكسين، ويجب الفصل بينها وبينه ب ٤ ساعات على الأقل.
ليفوثيروكسين والحمل والرضاعة
بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع.
بالنسبة لاميتربتالين في:
١-فترة الحمل:
-يجب أخذ ليفوثيروكسين في حالات خمول الدرقية، لأن عدم أخذه سيؤدي لتضرر الأم والجنين أيضاً حيث قد يحدث إجهاض أو تسمم الحمل.
-لا يتعارض ليفوثيروكسين مع الحمل إلا عند أخذه بجرعات زائدة أو بدون داعٍ، فذلك سيؤدي لآثار خطيرة، ولكن على الأم فقط. أما الجنين فهذا الدواء لا يصله أصلاً، لأنه لا يتخطى المشيمة.
٢-فترة الرضاعة:
تنصح الهيئة الأمريكية للغُدّة الدرقية باستخدام ليفوثيروكسين لعلاج خمول الغدة باستخدام ليفوثيروكسين في فترة الرضاعة دون إيقافها، سواء كان خمولاً ظاهراً أو تحت سريري.
ينبغي استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
ظروف تخزين ليفوثيروكسين
يُحفظ أقراص ليفوثيروكسين في ظروف التخزين الآتية:
١-مكان جاف غير رطب
٢-بعيداً عن الأطفال.
٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية
٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.
نصائح مهمة
هناك بعض النقاط التي ينبغي الانتباه لها جيّداً قبل استخدام ليفوثيروكسين:
١-النافذة العلاجية لتركيز ليفوثيروكسين في الدم نافذة ضيقة، وبالتالي يجب الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب دون زيادة أو نقص. ويجب الالتزام بعمل اختبارات الغدة الدرقية في مواعيدها ومتابعة الطبيب.
النافذة العلاجية هي مدى التركيز الذي عندما يكون الدواء في الدم بداخله يكون تأثيره علاجياً أي تأثير جيد، وعندما يقل عنه لا يُحدث تأثير علاجي، وعندما يزيد عنه تحدث آثار جانبية.
٢-ويجب كذلك عدم تغيير الاسم التجاري الُمستَخدَم، وذلك لأن الفوارق بين الأسماء التجارية رغم صغرها قد تكون مؤثِّرة، بخلاف الأدوية ذات النافذة العلاجية الواسعة.
المصادر
١-ميدسكيب
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.