اسباب انتفاخ تحت العين وعلاجه
انتفاخ تحت العين هو حالة شائعة الحدوث، لا سيما مع تقدم العمر وضعف الأنسجة والعضلات حول العين.
مع ضعف هذه الأنسجة والعضلات يحدث ترهُّل للجلد الموجود أسفل العين ليدعم الجفن، ويسقط الجلد للأسفل وينضمّ للجلد الذي تحته فيبدو كانتفاخ.
تُعدّ هذه الحالة أمراً بسيطاً ولا ينتج عنها أي مضاعفات أو مخاطر، وبالتالي لا تستدعي أي تدخّل طبي. يلجأ البعض لتدخّل طبي أو تجميلي بسبب انزعاجه من مظهر هذا الانتفاخ فقط.
في هذا المقال سوف نتحدث عن اسباب انتفاخ تحت العين، وكيفية تشخيصه، وطرق علاجه
اسباب انتفاخ تحت العين
اسباب انتفاخ تحت العين مُتعدّدة، ومنها:
١-تقدّم السن:
مع تقدّم السنّ تضعف بنية الجلد والعضلات بشكل عام، وهذا يتضمن الجلد والعضلات التي تدعم الجفنَين.
عندما يحدث هذا الضعف يهبط الجلد وما يوجد تحت العين من دهون إلى أسفل وينضمّان إلى الجلد الموجود تحتهما فتبدو المنطقة مُتورّمة ومُنتفخة.
كذلك مع تقدّم السنّ تضعف قدرة الكلى على طرد السوائل الزائدة فتحتبس السوائل تحت العينين، ويظهر الجلد بصورة منتفخة. تساهم قلة النوم لدى كبار السن في انتفاخ تحت العين أيضاً.
٢-الحساسية المزمنة:
تورُّم تحت العينين من الأعراض الشائعة لأمراض الحساسية المزمنة مثل حساسية الأنف وحساسيّة الجلد (الإكزيما).
من غير المعروف سبب حدوث انتفاخ تحت العينين عند مرضى الحساسيّة. ويُلاحظ وجود ما يشبه الخطوط أو الثنَيَات في هذه الانتفاخات، وتُسمّى هذه الخطوط: خطوط ديني-مورجان.
٣-أمراض الغدة الدرقية:
يحدث انتفاخ تحت العين عادةً مع فرط نشاط الغدة الدرقيّة، لاسيما مرض جريفز.
لكن أحياناً تحدث مع بعض الحالات الشديدة لخمول الغدة الدرقية. في مرض جريفز يكون انتفاخ تحت العينين مصحوباً بجحوظ العينين وبروزهما للخارج.
٤-مرض الكلى المزمن:
تُعدّ الكلى هي المسؤولة عن التخلص من الأملاح الزائدة في الجسم.
مع ضعف وظائف الكلى تقل قدرتها على ذلك مما يتسبب في تراكم الأملاح في الجسم والتي تتسبب بدورها في احتباس المياه مما يؤدي إلى انتفاخ تحت العين.
كذلك عندما تكون الكلى سليمة من المفترض ألا تسمح للبروتين الذي يُسمّى الألبيومين بالنزول منها إلى البول.
مع تضرر الكلى يحدث هذا التسريب مما يؤدي لتناقص مستواه.
من مسؤوليات الألبيومين المحافظة على توازن السوائل وعدم السماح بخروجها من الأوعية الدموية، وعندما يقل مستواه تتسرب هذه السوائل إلى الأنسجة المحيطة مما يؤدي لحدوث تورمات وانتفاخات في عدة أنحاء في الجسم منها أسفل العينين.
علاج انتفاخ تحت العين
يعتمد علاج انتفاخ تحت العين على السبب الذي أدى لحدوثه. إذا كان السبب:
١-الحساسيّة المزمنة:
سواء كانت الحساسية حساسية أنف أو جلد، فإن علاج هذه الحساسيّة سواء بالكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين لن يقضي على الحساسيّة بصورة نهائية، وبالتالي لن يقضي على انتفاخ تحت العين وخطوط ديني-مورجان.
وبالتالي سيعتمد العلاج على المنتجات التجميلية فقط التي تحتوي على الكولاجين وفيتامين سي ومادة ريتينول.
٢-أمراض الغدة الدرقية:
يعتمد علاج انتفاخ تحت العينين على علاج المرض ذاته. عادةً يكون المرض هو مرض جريفز، وعلاجه يعتمد بالأساس على الأدوية المضادة لعمل الغدة مثل بروبايل ثايو يوراسيل، ميثيمازول.
كذلك قد يحتاج المريض لعلاج بالكورتيكوستيرويدات مثل هيدروكورتيزون أو بريدنيزون لتقليل التورّم. أيضاً منتجات التجميل المذكورة سابقاً قد تُحدِث بعض التحسن.
٣-مرض الكلى المزمن:
مرض الكلى المزمن من الأمراض التي لا تتحسّن بالعلاج. فكل ما يمكن عمله هو المحافظة على ما تبقى من وظائف الكلى وعدم فقدان المزيد، وبالتالي فالوقاية من هذا المرض خير من العلاج.
الوقاية تكون بشرب المياه باستمرار، وعدم استخدام الأدوية التي قد تضر بالكلى بدون احتياط وإشراف طبي، والسيطرة على الأمراض المزمنة المضرّة بالكلى كالسكري وارتفاع ضغط الدم والفشل القلبي.
ويمكن استخدام المنتجات التجميلية السابق ذكرها في فقرة الحساسية المزمنة.
٤-تقدم السن:
ليس هناك أي علاج لتقدّم السنّ بطبيعة الحال، وبالتالي يقتصر العلاج على المنتجات التجميلية فقط.
يُراعى أيضاً تفقُّد وظائف الكلى حيث قد يحدث مرض الكلى المزمن بصورة تدريجية وبدون أعراض تُلجئ المريض للكشف الطبي في كثير من الأحيان.
ويمكن استخدام المنتجات التجميلية التي تحتوي على الكولاجين وفيتامين سي ومادة ريتينول.
تشخيص انتفاخ تحت العين
من السهل تشخيص انتفاخ تحت العين لوضوحه للجميع. بينما تشخيص السبب قد يحتاج لمعرفة التاريخ المرَضي، وربما إجراء بعض الاختبارات الطبية.
يسأل الطبيب عن وجود أي من أمراض الحساسية كحساسية الأنف والعينين والجلد والجيوب الأنفية.
كذلك يسأل عن وجود أمراض مرتبطة بالغدة الدرقية أو الكلى. ويدقق الطبيب أيضاً في أعراض المريض العامة لاكتشاف أي أمراض لا يعلم عنها المريض. وفي حالة الشك في وجود:
١–أمراض مرتبطة بالغدة الدرقية:
يطلب الطبيب عمل بعض التحاليل مثل:
فحص مستوى الهرمون الدرقي (T4, T3)
-فحص مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)
نتيجة الاختبارين عند وجود فرط نشاط في الغدة هي وجود ارتفاع في مستوى الهرمون الدرقي وانخفاض مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH). وعادةً يكون فرط النشاط بسبب مرض جريفز.
بينما تكون النتيجة عكس ذلك إذا كان هناك خمول في الغدة الدرقية.
هناك اختبار آخر إذا كان مرض جريفز هو المشتبه فيه، وهو اختبار اليود المُشعّ:
وفيه يأخذ المريض جرعة من اليود ثم يُتابَع وصولها للغدة الدرقية، فإذا احتفظت الغدة باليود يكون مرض جريفز هو السبب غالباً.
٢-مرض الكلى المزمن:
يطلب الطبيب عمل بعض التحاليل مثل:
-تحاليل وظائف الكلى: مثل مستوى الكرياتينين في الدم، ومعدل فلترة الكلى، ومستوى اليوريا في الدم.
-أشعة تصويرية: مثل الموجات فوق الصوتية وذلك لتقييم حجم الكليتين وبِنيتهما ومعرفة أي أضرار لحقت بهما.
المصادر
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.