اعراض الكبد الدهني وعلاجه

الكبد الدهني مشكلة تصيب الكبد نتيجة أسباب كثيرة مثل متلازمة التمثيل الغذائي وبعض الأدوية. 

في هذا المرض تتراكم الدهون على الكبد، مما يؤدي لمضاعفات مثل تليُّف وتشمُّع الكبد مع مرور الوقت بدون علا.

 لا يمكن اكتشاف وجود دهون على الكبد بسهولة في المراحل الأولى للمرض، إلا بالتصادف أثناء تحاليل مرض آخر أو أشعة على الكبد، وذلك لعدم وجود أعراض مميزة أو قوية. 

في هذا المقال سنتحدث عن اعراض الكبد الدهني، وأسبابه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه ، والمضاعفات الناتجة عنه.

أسباب الكبد الدهني

يحدث الكبد الدهني نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية:

١-متلازمة التمثيل الغذائي:

-يُسمى مرض الكبد الدهني إذا كانت متلازمة التمثيل الغذائي هي سبب حدوثه: (الكبد الدهني غير الكحولي).

-متلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة الأيض هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معاً:

     (سمنة- ارتفاع مستوى السكر الصائم في الدم- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية- ارتفاع ضغط الدم- انخفاض مستوى الكوليسترول عالي الكثافة “الكوليسترول الجيد”).

-عندما يصاب المريض بثلاثة من النقاط السابق ذكرها يكون عنده متلازمة التمثيل الغذائي. 

-هناك أيضاً عوامل جينية تتضافر مع متلازمة التمثيل الغذائي، فيؤديان معاً إلى الكبد الدهني غير الكحولي.

٢-شرب الكحوليات:

يُسمى مرض الكبد الدهني عندها: (الكبد الدهني الكحولي). 

يتسبب الكحول في ضرر لخلايا الكبد، وكذلك يؤدي لزيادة تصنيع الأحماض الدهنية، وتقليل عملية الأكسدة المسؤولة عن التخلص منها. 

تزداد فرصة الإصابة بالكبد الدهني الكحولي وتزداد فرص حدوث مضاعفات عندما تزداد عدد مرات شرب الكحول.

وتزداد كذلك في جنس الإناث بسبب قلة مستوى الإنزيم الذي يغير من صورة الكحول السامة إلى الصورة غير السامة مقارنةً بالرجال، مما يضاعف الأثر الضار للكحول.

٣-بعض الأدوية:

هناك بعض الأدوية التي تسبب كبداً دهنياً لبعض المرضى مع جرعات معينة مثل: 

-تاموكسيفين.

-بردنيزون، والكورتيكوستيرويدات عامةً.

فلوكسيتين، ومضادات الاكتئاب عامةً.

ويمكن أن يتم تصنيف الكبد الدهني الناتج كأثر جانبي للأدوية تحت نوع الكبد الدهني غير الكحولي.

اعراض الكبد الدهني

هناك مراحل متدرجة للكبد الدهني، ولكل مرحلة أعراضها، هذه المراحل هي:

١-الكبد الدهني البسيط:

تكون الأعراض هنا محدودة وغير مُميّزة، وتقتصر على وجع في البطن في الناحية العلوية اليمنى من البطن حيث موضع الكبد، وربما يحدث غثيان وإرهاق عام. لكن كثيراً قد تمر هذه المرحلة بدون أية أعراض.

٢-الكبد الدهني الالتهابي:

تُعدّ هذه المرحلة تطوّر لمرحلة الكبد الدهني البسيط، وفيها يحدث التهاب لخلايا الكبد وربما درجات من تليف الكبد، وينتج عن هذا أعراض أكثر وضوحاً وشدة مثل: 

-حكة الجلد (بسبب تسرّب أملاح المرارة).

-اليرقان (صفار الجلد والعينين). 

-نفس أعراض المرحلة الأولى من إرهاق وألم بالبطن وغثيان وتقيؤ.

٣-تليّف الكبد(Fibrosis) وتشمّع الكبد (Cirrhosis):

في هذه المرحلة تتحول أنسجة الكبد إلى أنسجة ليفية مع تزايد تضررها بسبب الالتهاب. الأنسجة الليفية هي أنسجة عديمة الوظيفة. 

في مرحلة تليف الكبد يكون قد حدث تليف لجزء كبير من الكبد، بينما مرحلة تشمّع الكبد هي المرحلة الأكثر تقدماً ويزداد فيها التليف حتى يشمل معظم أو كل الكبد.

بالطبع تحدث اعراض الكبد الدهني الأكثر صعوبة في هذه المرحلة مثل:

١-سهولة النزيف.

٢-استسقاء البطن (Ascites).

٣-تضخم الكبد.

٤-ضعف في الذاكرة.

تشخيص الكبد الدهني

 لا يمكن اكتشاف وجود دهون على الكبد في المراحل الأولى للمرض بسهولة إلا بالتصادف أثناء إجراء تحاليل لمرض آخر أو أثناء عمل تحليل دوري لتفقد الحالة الصحية العامة. 

يرجع ذلك لأن  اعراض الكبد الدهني ليست مميزة أو قوية في المراحل الأولى.

١-التحاليل:

هناك عدة تحاليل تساعد على تشخيص الكبد الدهني منها:

١-تحليل مستوى إنزيمَي ناقلة أمين الألانين، وناقلة أمين الأسبارتات.

٢-تحليل مستوى إنزيم ناقلة الببتيد جاما جلوتامايل.

٣-تحليل مستوى الألبيومين.

٤-تحليل مستوى البيليروبين.

٥-صورة دم كاملة، بما فيها من مستوى الصفائح الدموية في الدم وزمن البروثرومبين.

٦-هناك اختبارات أخرى مرتبطة بتقييم متلازمة التمثيل الغذائي ومنها: 

مستوى السكر في الدم، ومستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، ومستوى ضغط الدم.

٢-الأشعة التصويرية:

-من المهم القيام بأشعة تصويرية لتشخيص الكبد الدهني:

١-الأشعة فوق الصوتية:

 هي الأكثر استخداماً عند الشك في وجود أي مرض بالكبد أياً كان نوعه. 

٢- الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي:

كل منهما يساعدا على التعرف على وجود أي تليف بالكبد، لكن لا يستطيعان التفرقة بين المرحلة الأولى والثانية من الكبد الدهني.

٣-عينة من الكبد:

-قد يأخذ الطبيب عينة من أنسجة الكبد، ويُعرف ذلك باسم: خزعة كبديّة. 

يُعدّ ذلك هو أفضل طريقة لتشخيص المرحلة الثانية من الكبد الدهني الغير كحولي، وهي التهاب الكبد والتفرقة بينها وبين المرحلة الأولى.

 من المهم التأكد من وجود المريض في المرحلة الثانية -بعكس الأولى- وذلك لاحتمالية وخطورة انتقاله للمرحلة الثالثة وهي تليّف ثم تشمّع الكبد.

-بشكل عام لا يُلجأ للخزعة إلا عند الاحتياج الأكيد لها عند صعوبة التشخيص أو صعوبة تحديد مرحلة المرض لتقرير كيفية العلاج.

علاج الكبد الدهني

-لا يوجد حالياً علاج دوائي للكبد الدهني، ويُعدّ إنزال الوزن الركن الأساسي للعلاج. كذلك يجب إيقاف تناول الكحول أو الدواء إذا كانا هما السبب في وجود دهون على الكبد. 

-في حال كان السبب هو متلازمة التمثيل الغذائي يجب متابعة مستويات السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول وضغط الدم، وعلاجهم دوائياً كما يجب، لأن ذلك سيعود بالتحسن على الكبد.

-العلاج في المراحل المبكرة وبالذات عند المرحلة الأولى قبل حدوث أي تليف هو الأفضل لأنه يحافظ على الكبد قبل التليّف.

– بينما العلاج في المرحلة الأخيرة عند تشمّع الكبد يكون غير مجدي بدرجة كبيرة لأن الكبد يكون غير قادر على إعادة إنتاج أنسجة جديدة بعد درجة كبيرة من التليّف. 

-في المراحل الوسطى تعتمد درجة الشفاء على درجة التليّف الموجود، حيث يكون الكبد قادراً على إعادة توليد أنسجة جديدة كلما كانت درجة التليف أقل.

المصادر

١-ستات بيرلز

٢-ستات بيرلز-ب

٢-مايو كلينك

إخلاء مسؤولية

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة