اعراض نقص فيتامين د
اعراض نقص فيتامين د هي أعراض مُزعجة مثل الإرهاق وآلام العظام والعضلات. وهذا الفيتامين من الفيتامينات المهمة لصحة الجسم، حيث إنه المسؤول عن نمو العظام بصورة طبيعيّة والحفاظ على حالتها الصحية.
يقوم فيتامين د بوظائفه من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم والماغنسيوم والفوسفات من الجهاز الهضمي، وإعادة امتصاص الكالسيوم والفوسفات في الكلى.
المستوى الطبيعي لفيتامين د أعلى من ٣٠ نانوجرام لكل ملليلتر. وعندما يكون أقل من ٢٠ يُعتبر المريض عنده نقص فيتامين د، أما ما بين ٢٠-٣٠ يُعتبر عنده عدم كفاية من فيتامين د.
في هذا المقال سنتحدث عن اعراض نقص فيتامين د، وأسبابه، وكيفية تشخيصه وعلاجه، والمضاعفات الناتجة عن نقصه، وحالات التسمّمّ الناتجة عن الجرعات الزائدة.
اسباب نقص فيتامين د
يحدث نقص فيتامين د في الجسم لعدة أسباب منها:
١-قلة تعرض الجلد للشمس:
البعض يعتقد أن أشعة الشمس بها فيتامين د ولكن هذا ليس صحيحاً.
ما تقوم به أشعة الشمس هو أنها تحفز تفاعلاً محدداً في الجلد من أجل تصنيع الصورة غير النشطة لفيتامين د، والتي سيتم تنشيطها فيما بعد على خطوتين في الكبد ثم الكليتين.
يجب التعرّض لأشعة الشمس (بعيداً عن فترة الظهيرة) لعشرين دقيقة يومياً على الأقل، وأن يكون ٤٠% من الجسم مكشوفاً .
٢-قلة فيتامين د في الوجبات، أو نقص امتصاصه:
يوجد فيتامين د في بعض الوجبات مثل: صفار البيض، وأنواع الجبن المختلفة، وألبان الأبقار، ولحوم الأسماك الدهنية مثل السالمون، والتونة المُعلّبة.
بعض الناس لا يتناول وجبات بها فيتامين د مما يؤدي إلى نقصه في الجسم.
البعض الآخر يعاني من بعض الأمراض التي تمنع من امتصاصه من الجهاز الهضمي مثل مرض سيلياك، والتهاب الأمعاء (inflamatory bowel diasease)، ومتلازمة الأمعاء القصيرة، والتكيّس الليفي، وغيرهم.
عند كبار السن يكون نقص فيتامين د بصورة أكبر نتيجة نقصه في الوجبات.
٣-قلة تصنيعه في الجسم:
يتم تنشيط فيتامين د في الكبد ثم الكليتين.
عند وجود مرض مُزمن في الكبد مثل التشمّع الكبدي (Liver cirrhosis) تتوقف الخطوة الأولى اللازمة لتنشيط فيتامين د، فتقل الصورة النشطة التي تُعدّ هي المهمة لصحة الجسد.
كذلك حدوث فشل كلوي أو تضخم في الغدد جارات الدرقية يتسبب في وقف خطوة التنشيط الأخرى الضرورية أيضاً.
٤-زيادة تكسيره في الكبد:
هناك إنزيمات كبديّة تُسمّى cyp450، تقوم بتكسير بعض المواد التي تمرّ عليها في الكبد.
عندما يتناول المريض أدوية، فإن بعضها يتسبب في تنشيط أنواع معينة من هذه الإنزيمات، مما يؤدي لزيادة تكسير فيتامين د مقارنة بالطبيعي، مما ينتج عنه لنقص مستواه في الجسم.
اعراض نقص فيتامين د
أكثر من لديه نقص في فيتامين د لا يعاني من أية أعراض، لكن إذا كان النقص شديداً ومُزمناً يؤدي لعدة أعراض منها:
١-ألم في العظام.
٢-ألم في المفاصل.
٣-ألم في العضلات.
٤-إرهاق عام.
٥-إحساس بضعف الجسم.
٦-هشاشة في العظام لا سيما عند كبار السن، وقد تظهر في صورة كسر للعظام مع أي وقوع مفاجئ على الأرض.
أما في الأطفال تشمل الأعراض:
١-عصبيّة.
٢-تأخر في النموّ.
٣-كسل.
٤-حدوث كسر في العظام.
تشخيص نقص فيتامين د
يعتمد تشخيص نقص فيتامين د على معرفة الأعراض، ثم والأهم من ذلك، قياس مستواه في اختبار في أي معمل أو مركز طبّي.
تحليل نتيجة تشخيص فيتامين د يكون كالتالي:
-المستوى الطبيعي أعلى من ٣٠ نانوجرام لكل ملليلتر.
-عندما يكون أقل من ٢٠ يكون هناك نقص فيتامين د.
-أما ما بين ٢٠-٣٠ يكون عنده عدم كفاية من فيتامين د.
علاج نقص فيتامين د
يُفضّل منع نقص فيتامين د قبل حدوثه، لتفادي حدوث أعراض مُتعبة أو أي مُضاعفات.
الوقاية من نقص فيتامين د تكون من خلال:
١-أخد ٨٠٠-١٠٠٠ وحدة دولية من فيتامين د يومياً لمن أهم أكبر من ٦٥ عام.
٢-أخذ ٦٠٠-٨٠٠ وحدة دولية من فيتامين د يومياً لمن هم أقل من ٦٥ عاماً ولا يتعرضون للشمس يومياً تعرضاً كافياً كما ذُكر بالأعلى.
أما علاج نقص فيتامين د بالنسبة ل:
١- من هو أكثر من ١٨ عام في المُطلَلق:
تناول ٦٠٠٠ وحدة يومياً لمدة ٨ أسابيع، أو ٥٠,٠٠٠ وحدة مرة واحدة أسبوعياً لمدة ٨ أسابيع.
وبعد انتهاء المدة وتأكد تخطي مستوى فيتامين د ل ٣٠ نانوجرام لكل ملليلتر، يتم تناول ١٥٠٠- ٢٠٠٠ وحدة يومياً للحفاظ على هذا المستوى.
٢-لديهم عوامل خطورة أكبر لنقص فيتامين د كمشاكل ضعف الامتصاص وغيرها، تكون جُرعتهم:
١٠,٠٠٠ وحدة يومياً بدل ٦٠٠٠.
ثم بعد انتهاء ال ٨ أسابيع، أو وصول المستوى إلى أعلى من ٣٠ نانوجرام/ملليلتر يتم تناول ٣٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ وحدة يومياً للحفاظ على هذا المستوى.
٣-أما الأطفال ٢-١٨ سنة تكون الجُرعة :
٢٠٠٠ وحدة يومياً أو ١٠,٠٠٠ وحدة مرة أسبوعياً ل ٦ أسابيع أو لحين الوصول المستوى لأعلى من ٣٠ نانوجرام لكل ملليلتر. ثم يتناول الطفل ١٠٠٠ وحدة يومياً للحفاظ على هذا المستوى.
٤-أما الرُضّع (٠-٢سنة) جُرعتهم:
٤٠٠ وحدة يومياً.
٥-من يعانون من صعوبة الامتصاص أو مرض قوي بالكبد:
يمكن أن يعتمدوا على نوع فيتامين د يسمى كالسيدايول.
مضاعفات نقص فيتامين د
من المؤكد أن النقص المزمن الشديد لفيتامين د يؤدي إلى نقص امتصاص الكالسيوم والفوسفات مما يؤدي لهشاشة العظام.
قد تظل هشاشة العظام بدون أعراض، لكنها تظهر فجأة في صورة كسر للعظام عند السقوط على الأرض، لا سيما مع كبار السن.
هناك ايضاً أدلة متضاربة حول مساهمة فيتامين د في حدوث أمراض المناعة الذاتية، والسرطانات، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب.
التسمم بفيتامين د
-يحدث تسمم فيتامين د عند تناول تركيزات أعلى من المنصوح بها، أو تناول التركيزات المنصوح بها لمدد أطول مما يجب.
-حدثت حالات تسمم مع وصول مستوى فيتامين د لأعلى من ٨٨ نانوجرام لكل ملليتر.
-حالات التسمم المزمنة تؤدي إلى تكلّس في الكلى مع الارتفاع المزمن في مستوى الكالسيوم، وألم في العظام، ومشاكل أخرى.
-حالات التسمم الحادة تؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى الكالسيوم ويظهر هذا في صورة :
-تقيّؤ.
-إمساك.
تشوّش ذهني قوي.
كثرة التبوّل.
كثرة الإحساس بالعطش.
ضعف العضلات.
المستويات شديدة الارتفاع تُسبّب اضطراب في ضربات القلب وهي حالة تهدد الحياة.
المصادر
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.