التهاب الاذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى عبارة عن عدوى تُصيب الأذن الوسطى، وهي المساحة الجوفاء التي تتواجد خلف طبلة الأذن.

يُصيب التهاب الأذن الوسطى جميع الفئات العمرية، إلا أنه يشيع في الرُّضّع والأطفال.

ويتسبب هذا المرض في أعراض مزعجة مثل وجع الأذنين، وأحياناً ضعف السمع.

يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى بصورة رئيسية على المضادات الحيوية، مع مُسكّن لتقليل الألم.

يجب علاج هذا المرض بصورة فعالة منعاً لحدوث أي تفاقمات، مثل الصعوبات اللغوية عند الرُّضّع الذين تتكرر إصابتهم.

في هذا المقال سنتحدث عن اعراض التهاب الاذن الوسطى، وعوامل الإصابة به، وكيفية تشخيصه وعلاجه، والمضاعفات التي قد تنتج عن إهمال العلاج.

اعراض التهاب الاذن الوسطى:

تختلف اعراض التهاب الاذن الوسطى في الرُضّع والأطفال مقارنةً بالكبار، فبالنسبة ل:

-اعراض التهاب الاذن الوسطى في الرضع والأطفال:

١-شدّ الأذنين، وتحديداً عند الرُّضّع للتعبير عن وجود ألم.

٢-البكاء أكثر من المعتاد.

٣-صعوبات في النوم مقارنةً بالمعتاد.

٤-صعوبة في السمع.

٥-حُمّى وارتفاع درجة الحرارة فوق ٣٨ درجة مئوية.

٦-نزول سائل من الأذن.

٧-فقدان الرغبة في تناول الطعام.

٨-صداع.

اعراض التهاب الاذن الوسطى في الكبار:

١-صعوبة في السمع.

٢-نزول سائل من الأذن.

٣-ألم في الأذن.

عوامل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى

هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في أي فرد منها:

١-الجنس، حيث تزداد الإصابة في الذكور مقارنةً بالإناث.

٢-ضعف الجهاز المناعي، لأنه مسئول عن مكافحة البكتيريا.

٣-التدخين، أو التعرض القريب لشخص مُدخّن.

٤-الذهاب لأماكن مزدحمة مثل الحضانة.

٥-الإصابة بمرض الارتجاع المَعِدي المرّيئي.

٦-وجود إخوة مُصابين بالتهاب الأذن الوسطى.

٧-الإصابة به من قبل في مرحلة الطفولة.

٨-وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

٩-حدوث عدوى في الجهاز التنفسي، حيث يأتي التهاب الأذن الوسطى كثيراً بعد الإصابة بدور برد.

١٠-وجود حساسيات أخرى مثل حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية الأنف أو حساسية من بعض أنواع الطعام أو الإكزيما (نوع من حساسية الجلد).

١١-قلة الرضاعة.

١٢-نقص فيتامين أ.

تشخيص التهاب الأذن الوسطى

١-يعتمد التشخيص بصورة أساسية على معرفة أعراض المريض.

٢- في حال تشابه الأعراض مع أعراض التهاب الأذن الوسطى قد يلجأ الطبيب لاستخدام منظار الأذن الهوائي لتأكيد التشخيص. 

بعض الحالات يكون تشخيصها واضح ولا يلجأ لاستخدام المنظار.

منظار الأذن الهوائي:

هو أداة يستطيع الطبيب من خلالها مُعاينة الأذن الوسطى، والخارجية كذلك. تُطلِق هذه الأداة شعاعاً ضوئياً ليستطيع الطبيب الرؤية، وتُكبَّر هي الصورة. 

في حالة التهاب الأذن الوسطى يكون الغشاء الطبلي (طبلة الأذن) منتفخ وذو حُمرة وضبابي ولا يتحرك. يستطيع الطبيب أيضاً تقييم وجود سائل من عدمه.

علاج التهاب الأذن الوسطى

يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى (البكتيري) على المضاد الحيوي، وأدوية أخرى للأعراض، بينما العدوى الفيروسية لا تحتاج لمضاد حيوي. 

من المضادات الحيوية التي تُستخدم لعلاج هذه العدوى:

١-أموكساسلّين-حمض كلافيولينيك: 

وهو الأكثر استخداماً ويُعدّ أول اختيار لعلاج هذه العدوى في حال عدم وجود مقاومة من البكتيريا له، وعدم وجود حساسية للمريض منه.

٢-سيفدينير، وسيفبودوكسيم، وسيفيوروكسيم: 

هي الاختيار الأول في حال وجود حساسية قوية من البنسلّين (وتحديداً حساسية من النوع الأول). 

في حال وجود حساسية لكن ليست من النوع الأول يمكن اللجوء لهذه الأدوية كاختيار أول بدلاً من دواء: أموكساسلّين-حمض كلافيولينيك.

٣-سفترياكسون:

 يُأخذ في صورة حقنة ويُعدّ الاختيار الثاني في حال فشل الخيار الأول، أو في حال وجود مقاومة من البكتيريا للخيار الأول.

٤-أزيثرومَيسين، وتراي ميثوبريم- سلفاميثوكسازول، وكلندامَيسين: 

هذه الأدوية الثلاثة هي الاختيار الثالث، وكلٌّ منها له فاعلية ضد نوع واحد أو نوعين فقط من أنواع البكتيريا الثلاثة التي تُسبب التهاب الأذن الوسطى.

لذلك لا تُأخذ هذه المُضادات إلا بعد فشل الاختيار الأول والثاني، أو بعد إجراء مزرعة للبكتيريا وعمل اختبار حساسية ومعرفة نوع البكتيريا تحديداً، ومدى فاعلية كل من هذه الأدوية ضد هذا النوع.

٥- أدوية أخرى:

  مثل المسكنات كباراسيتامول و إيبوبروفين، ومثل قطرات الأذن التي تحتوي على مخدر موضعي مثل بنزوكايين.

في بعض الحالات يحتاج الطبيب لعمل فتحة في طبلة الأذن لكي يُسقط السائل منها.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى

١-ضعف أو فقدان السمع:

عند حدوث التهاب في الأذن الوسطى من الطبيعي حدوث ضعف مؤقت في السمع، لكن عند تكرر العدوى مرات ومرات، أو إذا كان هناك سائل، سيكون ضعف السمع بدرجة أكبر وقد يَطُول. 

كذلك تكرار العدوى قد يتسبب في تضرر لطبلة الأذن أو بعض الأجزاء الأخرى مما يتسبب في فقدان تام للسمع. 

لذلك من الضروري العلاج الجيد لهذه العدوى ثم اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد أي عدوى للجهاز التنفسي لأنه متصل بالأذنين. 

٢-تأخر لغوي:

الفترة العمرية بين ٦-٢٤ شهر هي فترة مهمة للغاية في تطور اللغة لدى الطفل، وهذا التطور يحتاج للسمع بشكل أساسي. 

إذا أُصيب الطفل بعدوى متكررة أو مُزمنة في الأذن الوسطى -لا سيما إذا كانت مصحوبة بسائل- وحدث معها ضعف في السمع أو فقدان كامل للسمع، فإن الطفل سيُعاني من تأخر لغوي.

 ٣-ثقب في طبلة الأذن:

قد يحدث ذلك بشكل مؤقت أو دائم.

٤-التهاب عظمة الخشاء:

عظمة الخشاء هي عظمة تقع وراء الأذن، وقد تمتد عدوى الأذن الوسطى إليها. يندُر أن تلتهب هذه العظمة إلا بعد التهاب الأذن الوسطى.

٥-الالتهاب السحائي:

يُعدّ التهاب الأذن الوسطى الحادّ/المؤقت هو أكثر أسباب حدوث التهاب الغشاء السحائي، في حال عدم العلاج بشكل جيد.

المصادر

١- ميد سكيب

٢-مايو كلينك

٣-ستات بيرلز

إخلاء مسؤولية

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.