الحزام الناري

ما هو الحزام الناري

الحزام الناري هو عدوى فيروسيّة كامنة بفيروس فاريسيلّا- زوستر، أُعيد تنشيطها من جديد وأدّت إلى ظهور حبوب في منطقة الجذع مصحوبة بألم.

لا تُعدّ هذه العدوى مُهدّدة للحياة، ولكنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات في حال إهمال العلاج مثل بعض مشاكل الأعصاب، أو حدوث عدوى بكتيريّة.

ويُعدّ علاج الحزام الناري بسيطاً، حيث يقتصر على دواء مضاد للفيروسات، وأدوية أخرى لعلاج الأعراض الناتجة عن هذا المرض.

في هذا المقال سنتحدث عن اسباب الحزام الناري، وأعراضه، وهل هو مُعدي، وطريقة علاجه، وعدة نقاط أخرى.

اسباب الحزام الناري

يحدث الحزام الناري بسبب الإصابة بفيروس يُسمّى فاريسيلّا-زوستر.

 يُعرف هذا الفيروس أيضاً باسم فيروس هربس ٣، ولذلك يُعرف هذا المرض أيضاً باسم الهربس النطاقي.

عندما يصيب الفيروس الجسم أول مرة فإنه يؤدي لحدوث مرض (جدري الماء)، ويظهر المرض في صورة حبوب منتشرة في أكثر أنحاء الجسم، ويصيب الأطفال عادةً. 

بعد انتهاء أعراض جدري الماء يظل الفيروس في الجسم رغم ذلك، ولكنه يكون كامناً داخل الجسم أي غير فعّال ولا يُسبّب أي أذى له. 

يحدث بعد ذلك في أي من المراحل العمرية للإنسان حدث مُعيّن يؤدي لإعادة تنشيط هذا الفيروس، فينتج عن ذلك مرض الحزام الناري/ الهربس النطاقي.

 ومن أسباب إعادة تنشيط هذا الفيروس والإصابة بالحزام:

١-التقدّم في العُمر:

يُلاحظ زيادة مُعدّلات الإصابة بهذا المرض عند من لديه أكثر من ٥٠ عاماً.

 يُربط ذلك بتناقص قوة المناعة، وبالتالي إتاحة الفرصة للفيروس الكامن لكي يبرز.

 يُلاحظ أيضاً زيادة مُعدّلات الإصابة بمضاعفات لمن لديه أكثر من ٦٠ عاماً.

٢-بعض الأمراض:

هناك أمراض وحالات تؤدي إلى نقص المناعة مثل نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وكذلك السّكري عند إهماله، ويُؤدي نقص المناعة لصعوبة محاربة الفيروسات.

كذلك تُردي الأنفلونزا لإشغال مناعة الجسم وتسهيل تكاثر فيروس الهربس النطاقي.

٣-بعض الأدوية:

هناك أدوية كثيرة تؤدي لإضعاف المناعة مثل الكورتيكوستيرويدات مثل بردنيزون، والأدوية المُثبّطة للمناعة مثل سيكلوسبورين، وأزاثيوبرين وغيرهم.

٤-الضغط النفسي:

من غير المعروف بشكل قاطع لماذا قد يتسبب الضغط النفسي في إعادة تنشيط الفيروس وظهور الأعراض من جديد، ولكن بعض الباحثين يُرجع ذلك للعلاقة بإضعاف المناعة.

اعراض الحزام الناري

أعراض الحزام الناري تتضمن:

١-حبوب وطفح جلدي في منطقة الجذع، وعادةً في ناحية واحدة فقط وليس في الناحيتين.

٢-إحساس بوخز أو حُرقة (أي: ألم في الأعصاب).

٢-إحساس بالألم .

٤- ألم عند لمس المنطقة المُصابة.

٥-عادةً يأتي الألم قبل ظهور الطفح الجلدي بعدّة أيام، وهو أول الأعراض. 

٦-في أحيان قليلة لا يظهر طفح جلدي أو حبوب ويوجد ألم فقط مما يُصعّب التشخيص.

٧-الرغبة في الحكّة.

٨-قد تحدث أعراض عامة أخرى مثل الإرهاق او الصداع أو ارتفاع حرارة الجسم.

تشخيص الحزام الناري

يعتمد تشخيص الحزام الناري أو الهربس النطاقي بصورة أساسيّة على العلامات والأعراض، حيث يسأل الطبيب المريض عن الأعراض.

 ويقوم بفحص موضع الإصابة بنفسه ليرى علامات الحزام.

في أحيان قليلة عند عدم وضوح الحالة، قد يأخذ الطبيب عيّنة ويُرسلها للمعمل لعمل مزرعة واختبار حساسيّة للفيروس، لمعرفة نوعه لتأكيد التشخيص ثم معرفة المضاد الفيروسي المناسب للعلاج.

علاج الحزام الناري

ينقسم علاج الحزام الناري إلى جزئين:

١-علاج المرض نفسه:

يعتمد ذلك على أخذ مضاد فيروسي، مثل أسيكلوفير، وفالاسيكلوفير.

 تتواجد الأدوية المضادة للفيروسات في صورة كريمات وفي صورة أقراص، ويحدد الطبيب الطريقة العلاجية.

٢-علاج الأعراض:

١-الألم: 

علاجه يكون بالمسكنات المضادة للالتهاب غير الستيرويدية وهي مفيدة أيضاً في خفض الحرارة وعلاج الصداع. ومن أمثلتها: ديكلوفيناك وإيبوبروفين.

يمكن أيضاً استخدام بعض الأدوية المُخدّرة موضعيّاً مثل ليدوكايين، وهو متواجد في صورة كريم وبخاخ.

 نادراً قد يُحتاج لحقنة بها كورتيكوستيرويد. 

٢-ألم في الأعصاب:

في بعض المرضى -لا سيما كبار السن- قد يدوم ألم الأعصاب لأشهر. 

ويمكن تسكين هذا الألم ببعض الأدوية المضادة للتشنجات مثل جابابنتين، أو أحد الأدوية المضادة للاكتئاب مثل اميتربتالين، ودولوكسيتين.

 وكل هذه الأدوية تُسكن ألم الأعصاب بغض النظر عن استخدامها الرئيسي.

٣-حكّة:

كذلك تحدث حكّة في بعض الأحيان ويمكن علاجها بمادة الكالامين التي تُدهن موضعياً.

مضاعفات الحزام الناري

هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث مثل:

١-ألم الأعصاب ما بعد الهربس:

حيث يظل الوخز والإحساس بالحُرقة مستمراً لأشهر حتى بعد زوال الأعراض الأخرى. يحدث هذا كثيراً عند كبار السن لاسيما بعد الستين.

٢-عدوى بكتيريّ ثانويّة:

قد تحدث عدوى بكتيرية في نفس المكان نتيجة انشغال المناعة بمحاربة الفيروس مما يمهد للبكتيريا التكاثر بلا ممانعة. 

يمكن الوقاية من ذلك باستخدام مرهم مضاد للبكتيريا مثل ميوبيروسين.

٣-مشاكل عصبيّة:

في بعض الأحيان قد يؤثر الفيروس على أعصاب أخرى مثل أعصاب الوجه فيتسبب في شلله، أو يؤثر على أعصاب تؤثر على السمع أو التوازن. 

أيضاً قد يتأثر العصب الخامس (ثلاثي التوائم) وينتج عنه فقدان البصر حال عدم العلاج السريع.

أسئلة شائعة

١- هل الحزام الناري معدي 

نعم، يُعدّ هذا المرض مُعدِياً. وينتقل الفيروس من خلال لمس البثور المفتوحة، وليس من خلال الإفرازات الأنفيّة أو اللعاب. 

وعندما ينتقل الفيروس إلى شخص آخر سيؤدي إلى إصابته بجدري الماء، ولن يُصاب بالحزام الناري حينها.

 وسيصاب فقط بجدري الماء فقط إذا لم يكن قد أُصيب به من قبل، ولم يكن قد أخذ تطعيم جدري الماء.

وبعد أن يصاب الشخص الآخر بجدري الماء ويُشفى منه قد يحدث له الحزام في وقت آخر من حياته.

٢- أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري 

ليست هناك طريقة مختلفة لعلاج الحزام الناري بصورة أسرع. ولكن التشخيص مُبكراً وبدء العلاج في أسرع وقت يقلل من مدة الأعراض وحدّتها. 

وكذلك يُؤدي هذا إلى  تقليل احتمال حدوث مضاعفات.

المصادر

١-ميد سكيب.

٢-ستات بيرلز.

٣-مايو كلينك

إخلاء مسؤولية

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة