بروسكار (فيناستيرايد)
بروسكار هو أحد الأدوية المعروفة المُستخدمة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، حيث يحتوي على المادة الفعّالة فيناستيرايد.
يعمل فيناستيرايد كمُثبّط للإنزيم المُختزِل للألفا-٥، وهو إنزيم مُهمّ في تنشيط هرمون التستوستيرون.
يتواجد بروسكار في صورة أقراص بتركيز ٥ ملليجرام، وفي بعض الدول يتواجد في صورة محلول موضعي.
يُؤدي بروسكار أحياناً لبعض الآثار الجانبية مثل ضعف الانتصاب أو قلِّة الرغبة الجنسيّة، ويُمنع استخدامه حال وجود حساسية منه.
في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات بروسكار، وجُرعاته، وآثاره الجانبية، وتداخلاته الدوائية، وعدة نقاط أخرى.
استخدامات بروسكار
يُستخدم بروسكار (فيناستيرايد) عدة استخدامات دوائية.
منها ما هو استخدام رسمي وهو:
١-تضخم البروستاتا الحميد:
البروستاتا هي غدة تتواجد تحت المثانة البولية وحول الإحليل/مجرى البول، ويؤدي تضخمها إلى أعراض بوليّة مُزعجة متنوّعة مثل صعوبة التبوُّل، أو زيادة عدد مرّاتُه.
يحدث هذا المرض نتيجة زيادة مستوى هرمون التستوستيرون في صورته النشطة ( DHT) مع مرور السنوات، مما يؤدي لتضخم البروستاتا.
يقوم فيناستيرايد من خلال تثبيط الإنزيم المُختزِل للألفا-٥ بتقليل تحويل التستوستيرون إلى صورته النشطة DHT، وبالتالي وقف نموّ، بل وتقليص حجم البروستاتا وبالتالي تحسُّن المرض.
٢-تساقط الشعر/الثعلبة الأندروجينية/الصلع الوراثي للرجال:
يحدث هذا المرض لنفس السبب الذي يحدث بسببه تضخُّم البروستاتا الحميد، وهو ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في صورته النشطة (DHT).
ويُعالج فيناستيرايد هذا المرض بنفس طريقة علاجه لتضخم البروستاتا الحميد وهو من خلال تثبيط الإنزيم المُختزِل للألفا-٥.
ومنها ما هو استخدام غير رسمي (Off-label)، لم يُوافق عليه بعد من هيئة الغذاء والدواء (FDA)، وهو:
٣-كثرة الشعر/الشعرانيَّة (Hirsutism) في الإناث:
يحدث هذا المرض لل بسبب زيادة مستويات التستوستيرون في كل صوره القليلة والكثيرة النشاط. ويُستخدم فيناستيرايد لعلاجه من خلال تقليل مستوى الصورة قوية النشاط فقط DHT.
جرعة بروسكار
الجرعة الاعتيادية لمادة بروسكار الفعّالة فيناستيرايد للبالغين (أكبر من ١٨ سنة) في علاج:
١-تضخم البروستاتا الحميد:
٥ ملليجرام مرة واحدة عبر الفم يومياً، ويتم تقييم الاستجابة بعد ٣-٦ شهور من بداية العلاج.
٢-تساقط الشعر/الثعلبة الأندروجينية/الصلع الوراثي للرجال:
١ ملليجرام يومياً لمدة ٣ أشهر على الأقل.
يمكن تقسيم القرص إلى ٤ أجزاء، فيُصبح كل جزء ١.٢٥ ملليجرام.
أو يُمكن استخدام دواء آخر يحتوي على فيناستيرايد بتركيز ١ ملليجرام مثل نوبيشيا Nopecia.
٣-كثرة الشعر/الشعرانيَّة (Hirsutism) في الإناث (استخدام غير رسمي):
٥ ملليجرام عبر الفم مرة واحدة يومياً.
الآثار الجانبية
يؤدي بروسكار (فيناستيرايد) لعدّة آثار جانبية، ومنها:
-ضعف في الانتصاب.
-قلّة في الرغبة الجنسيّة.
-اضطراب في القذف.
وتحدث هذه الاضطرابات في بداية العلاج لنسبة قليلة ممن يأخذ فيناستيرايد لا تصل ل ١٠%، وتقلّ مع الاستمرار في أخذ الدواء بعد مدة، أو مع التوقّف عن أخذ الدواء.
ويحدث أيضاً تضخُّم في الثدي، وألم في الثدي، وطفح جلدي كآثار جانبية قليل الحدوث (أقل من ٢%).
من المُرجح أن سبب حدوث هذه الآثار الجانبية (عدا الطفح الجلدي) هو نقص هرمون التستوستيرون النشط DHT.
منها ما هو غير معروف نسبة حدوثه ولكنه نادر مثل:
-ورم في الثدي للذكور.
-اضطرابات نفسيّة كأفكار انتحارية أو اكتئاب.
-تفاعل حساسية قوي (أرتيكاريا أو وذمة وعائيّة).
-استمرار المشاكل الجنسيّة حتى بعد التوقف عن أخذ فسناستيرايد.
-مشاكل جنسيّة أخرى مثل ألم الخصيتين، ونزول دم في المنيّ، وحدوث عُقم مؤقّت يتوقف مع التوقف عن أخذ فيناستيرايد.
التداخلات الدوائية
يتداخل بروسكار (فيناستيرايد) مع بعض الأدوية مثل:
-كلاريثرومايسين.
-إريثرومايسين.
-كاربامازيبين.
-أيزونيازيد.
-إتراكونازول.
-كيتوكونازول.
-ريفامبين.
-نيفازودون.
-نيفيرابين.
موانع استخدام بروسكار
يُمنع استخدام بروسكار في حال:
-وجود حساسية من فيناستيرايد أو مُكوّن آخر يتواجد معه.
-وجود حمل أو الشك في وجود حمل بالنسبة للمرأة.
ويُستخدم بحذر ومتابعة الطبيب في حال:
١-وجود مرض كبدي.
٢-وجود اعتلال المسالك البولية الانسدادي.
٣-إذا كانت الزوجة حامِل والزوج يستخدم فيناستيرايد، حيث وُجد إن فيناستيرايد يتواجد بكميات ضئيلة جداً في منيّ الرجل، مما يتسبب بخطورة ضئيلة على الزوجة الحامِل إذا كانا يمارسان العلاقة الجنسية، ولكن على الأرجح ليست هناك خطورة لضئالة الكمية.
الحمل والرضاعة
بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع.
بالنسبة لبروسكار في:
١-فترة الحمل:
من غير المُصرّح (رسمياً) بأي استخدام لمادة لفيناستيرايد للإناث، ويجب عدم أخذه في فترة الحمل للاستخدامات غير الرسمية لوجود مخاطر على الجنين بُناءاً على الدراسات التي تمَّت على الحيوانات.
٢-فترة الرضاعة:
لأن فيناستيرايد ليس له استخدامات رسمية للإناث، لم تتم دراسة وجوده في لبن الأم من عدمه، فضلاً عن دراسة خطورته على الرضيع.
وبالتالي لا يُفضل استخدامه استخدام غير رسمي في فترة الرضاعة دون الرجوع للطبيب.
التخزين
يُحفظ أقراص بروسكار في ظروف التخزين الآتية:
١-مكان جاف غير رطب
٢-بعيداً عن الأطفال.
٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.
٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.
أسئلة شائعة
فيناستيرايد موضعي
لا توجد منتجات تجارية متوفّرة تحتوي على فيناستيرايد في صورة موضعيّة، مثل الكريمات أو اللوشن أو غير ذلك.
هناك دراسة حديثة تقول إن الفيناستيرايد الموضعي له نفس فاعليّة أقراص فيناستيرايد لعلاج الصلع الوراثي/الثعلبة الأندروجينية/تساقط الشعر، ولكن مع تأثير أقل على مستوى هرمون التستوستيرون النشط DHT (أي سيظلّ مُرتفعاً) وبالتالي:
١- لن تحدث الآثار الجانبية المُرتبطة بانخفاض مستوى DHT مثل ضعف الرغبة أو ضعف الانتصاب أو مشاكل القذف، أو التثدّي عند الرجال.
٢-إذا كان هناك تضخم في البروستاتا (للرجال) أو شعرانيّة (للنساء) فلن تُعالَج باستخدام الفيناستيرايد الموضعي لأن مستوى DHT سيظلّ مرتفعاً. فقط مرضى الصلع الوراثي من سيستفيدون منه.
بروسكار والرغبة الجنسية
يؤدي فيناستيرايد لتقليل الرغبة الجنسيّة في بعض المرضى (أقل من ١٠%) بسبب انخفاض مستوى DHT. وتعود الرغبة مع الاستمرار في أخذ الدواء بعد مدة، أو مع التوقّف عن أخذ الدواء.
بروسكار والانتصاب
يؤدي يؤدي فيناستيرايد أيضاً لضعف الانتصاب في أقل من ١٠% من المرضى بسبب انخفاض مستوى DHT. ويزول ذلك مع الاستمرار في أخذ الدواء بعد مدة، أو مع التوقّف عن أخذ الدواء.
المصادر
١-ميدسكيب
٣-لاكتميد
٤-بروسكار والانتصاب والرغبة الجنسية
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.