خشونة الركبة
الخشونة أو الفُصال العظمي، هو مرض يصيب المفاصل، وهو أكثر اضطرابات المفاصل شيوعاً. يُقدّر أن مرض الخشونة يوجد بنسبة ٣.٣%-٣.٦% حول العالم.
يحدث هذا المرض نتيجة تآكل الغضاريف التي تحمي عظمتَي المفصل من الاحتكاك بشكل مستمر مع الزمن، مما يؤدي لتيبّس المفصل مع أعراض أخرى.
وتُعدّ خشونة الركبة من أكثر أمثلة خشونة المفاصل انتشاراً.
في هذا المقال سنتحدث عن اعراض واسباب خشونة الركبة، وكيفية تشخيصه علاجه، والمضاعفات الناتجة عنه.
أسباب خشونة الركبة
تحدث خشونة الركبة بسبب تآكل الغضاريف التي تُبطّن عظام المفصل تدريجيّاً.
في أكثر الحالات لا يكون هناك سبب مباشر لحدوث ذلك، ولكن توجد مجموعة من عوامل الخطورة التي ترفع من فرصة الإصابة بخشونة الركبة مثل:
١-التقدم في السن:
يُلاحظ أن مُعدّلات إصابة الناس بخشونة الركبة تزداد مع تخطي سن الخمسين.
٢-زيادة الوزن:
تُمثّل الزيادة في الوزن أحد العوامل التي تُزيد من خطورة الإصابة بالخشونة، وذلك لأن الوزن الزائد للجسم يضغط على مفصل الركبة.
كذلك فإن الأنسجة الدّهنيّة الناتجة عن زيادة الوزن تُنتج مواد بروتينيّة تؤدي لالتهاب مفصل الركبة.
هناك إحصائية تقول إن نسبة الاصابة ترتفع ب ١٠% مع كل كيلوجرام واحد زائد عن الوزن المثالي للجسم.
٣-الجنس:
تزداد نسبة الإصابة بخشونة الركبة عند النساء مُقارنةً بالرجال. من غير المعروف سبب ذلك بالتحديد إلى الآن.
٤-الجينات:
من المُرجّح وجود عامل جيني يُساهم في الإصابة بالفصال العظمي، حيث وُجد أن هذا المرض يتكرر عند الأقارب.
٥-طبيعة العمل:
تُساهم الوظائف التي يؤدي فيها العامِل مجهوداً بدنيًّا يستخدم فيه مفصل الركبة إلى الإصابة بفصال عظمي فيها.
-في أحيان قليلة يكون هناك حدث أو مرض آخر معروف هو سبب خشونة العظام بشكل مباشر، ويطلق على خشونة الركبة حينها خشونة الركبة الثانويّة. ومن هذه الأسباب:
١-إصابة في الركبة.
٢-التهاب مفصلي روماتويدي في الركبة.
٣-مرض النقرس.
٤-التهاب مفصلي مُعدِي.
٥-مرض هشاشة العظام.
٦-مرض باجيت.
٧-متلازمة مارفان.
أعراض خشونة الركبة
هناك عدة أعراض لخشونة الركبة منها:
١-الإحساس بألم عميق في الركبة.
٢-ألم شديد في الركبة مع صعود السلالم.
٣-طرقعة في المفصل.
٤-تقلص نطاق حركة المفصل.
٥-ألم عند لمس الركبة.
٦-تيبّس في الركبة، ويحدث ذلك بعد مدة من عدم الحركة. ٧- يظل التيبس لمدة بسيطة تقل عادةً عن ٣٠ دقيقة.
٨- يقل هذا التيبّس مع الحركة حتى يزول.
٩-بعض الدراسات غير المُؤكدة تشير لتأثير ارتفاع الرطوبة على ألم المفصل.
تشخيص خشونة الركبة
١-يعتمد تشخيص خشونة الركبة على معرفة الأعراض من خلال سؤال الطبيب للمريض، وهي كما ذكرنا بعضها بالأعلى. وكذلك يسأل عن وجود خشونة في المفاصل عند الأقارب.
٢-يحتاج الطبيب أيضاً لعمل فحص جسدي ليكتشف بعض العلامات التي قد لا تظهر من كلام المريض، ومن هذه العلامات:
١-طرقعة الركبة.
٢-وجود تشوّه في شكل المفصل.
٣-ضمور في العضلات.
٤-ألم عند لمس الركبة.
٥-تورّم الأنسجة في منطقة الركبة.
٦-تقلّص نطاق حركة المفصل.
٧-وجود نتوءات عظمية للمفصل.
٣-لتأكيد التشخيص بصورة نهائية يحتاج الطبيب لعمل أشعة على ركبة المريض.
يُلاحظ الطبيب في الأشعة وجود نتوءات عظمية، وتضيّق في مساحة المفصل، ووجود سوائل زائدة، وتيبّس في العظمة تحت الغضروف، وتشوّه في شكل المفصل في الحالات المتطورة.
علاج خشونة الركبة
-يُعدّ العلاج غير الدوائي ركن رئيسي لتحسين مرض خشونة الركبة. يتضمن العلاج غير الدوائي:
١-العلاج الطبيعي:
لزيادة قوة المفصل وتوسيع نطاق حركته.
٢- ممارسة الرياضة:
لتقوية عضلات الساقين والجسم بشكل عام لتسهيل الحركة وتقليل الحمل على الركبة.
٣-تقليل الوزن:
لتقليل الحمل على الركبة. فكل كيلوجرام زائد عن الوزن المثالي يزيد فرصة الإصابة بالخشونة، وبالتالي فتقليل الوزن يقلل الأعراض بالتأكيد.
٤-جراحة تغيير المفصل:
لا يُلجأ لها إلا عند وجود ألم لا يزول رغم كل المحاولات الدوائية وغير الدوائية لتسكينه، أو إذا تسببت الخشونة في صعوبة المشي بصورة تعيق عن الحركة بصورة كبيرة جداً.
-وبالنسبة للعلاج الدوائي فهناك أدوية عديدة لعلاج خشونة الركبة يمكن استخدام عدة اختيارات منها، وهي تتضمن:
١-المُسكنات:
من أمثلتها:
١-مادة الباراسيتامول:
وهي تصلح للحالات البسيطة فقط.
٢-مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:
مثل ديكلوفيناك، وكيتوبروفين، وتصلح للحالات الأشد. ويمكن استخدامها بالإضافة مع الباراسيتامول في نفس الوقت.
٣-مادة دولوكسيتين:
تعتبر هذه المادة من مضادات الاكتئاب وتستخدم أيضاً لتسكين آلام العظام والعضلات والأعصاب.
٤-المسكنات المُخدّرة:
مثل الترامادول، ولا يمكن صرفها إلا بإذن الطبيب لقابلية الإدمان. ولا يُصرف سوى في الآلام المُستعصية.
٢-حقن الكورتيكوستيرويد داخل المفصل:
تُأخذ هذه الحقنة كل ٣ أو ٤ شهور، وتؤدي لتحسن تدريجي مع مرور الأيام وتصل لأقصى تأثير بعد ٧-١٠ أيام.
قد ينتج عنها آثار جانبية كالعدوى في المفصل، وبالتالي لا يمكن استخدامها لأكثر من ٣-٤ مرات سنوياً لتفادي الأضرار الصحية.
٣-حقن حمض الهيالورونيك داخل المفصل:
هناك نتائج متضاربة من الدراسات حول فاعليّتها، حيث تدل بعضها على تحسن كبير جداً والبعض الآخر لا يتحدث عن أي تحسن. ولا تؤدي هذه الحقنة لآثار جانبية مما يميزها عن الحقن الكورتيكوستيرويدية، ولكنها أغلى ثمناً.
٤-أدوية تقوية الغضاريف:
مثل مواد: جلوكوز أمين، وكوندرويتين، وكولاجين. هناك أدلة غير مُؤكدة حول فاعلية اول مادتين. وهناك أدلة أقوى على فاعلية الكولاجين في تحسين خشونة الركبة.
مواضيع شائعة
هل يمكن علاج خشونة الركبة نهائيا
لا يوجد علاج نهائي لخشونة الركبة حتى الآن. هذا المرض يُعدّ مرض مُزمِن، وكل العلاجات المتاحة تُخفّف من أعراضه، وتُأخّر من تفاقمه فقط لكن لا تعالجه نهائياً.
المصادر
٢-ميد سكيب
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.