سرطان الثدي

سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الإناث، بنسبة تصل إلى ١ من كل ٨ إناث.

ويُعتبر هو الثاني من بين جميع الأنواع في تسبُّب الوفاة بين الإناث بعد سرطان الرئة

هناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي مثل الجينات والتاريخ العائلي والسنّ.

من اعراض سرطان الثدي وجود كتلة غريبة بارزة، ووجود تشقُّقات في جلده. 

ولكن كثيراً ما يكون بلا أعراض تقريباً ويتم اكتشافه بالصدفة فقط أثناء فحص دوري أو تفقُّد مشاكل صحية أخرى.

يختلف العلاج بحسب نوع السرطان ودرجة تطوره، وتتنوع بين علاجات كيماوية وهرمونية وإشعاعية ومناعيّة ومُوجَّهة.

في هذا المقال سنتحدث عن اعراض سرطان الثدي، وعوامل الإصابة به، وكيفية تشخيصه، وعلاجه، والمضاعفات الناتجة عنه. 

عوامل الإصابة بسرطان الثدي

ليست هناك أسباب مباشرة للإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك عدة عوامل ترفع من فرصة الإصابة به ومنها:

١-الجينات:

هناك عدة جينات عندما تكون موجودة يكون من المُرجّح الإصابة بهذا السرطان . وهناك اختبارات متاحة تُمكّن من الكشف المُبكّر عن وجود هذه الجينات.

 ومن أمثلة هذه الجينات: BRCA1 وBRCA2. 

تتسبّب الجينات في ٥-١٠% من حالات سرطان الثدي، و٣٠% من الحالات التي يقل سنّها عن ٣٠ عاماً.

٢-التاريخ العائلي:

في حال وجود قريب من الدرجة الأولى مُصاب بهذا السرطان، تزيد فرصة الإصابة به ضعفين إلى ٣ أضعاف.

 لذلك تُعدّ هذه الفئة مُرشَّحة جدّاً لعمل فحوصات دورية من أجل كشف السرطان وعلاجه مُبكراً.

٣-السنّ:

يزداد مُعدّل الإصابة مع التقدّم في السن. 

٤-الوزن:

من الملاحظ ازدياد مُعدّلات الإصابة بسرطان الثدي مع زيادة الوزن.

٥-بعض الأدوية:

 الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين أو البروجيستيرون أو كلاهما ترفع فرصة الإصابة بهذا السرطان، حيث إن كثيراً من أنواعه تعتمد على أحدهما أو كلاهما للنموّ. 

٦-العلاج الإشعاعي:

يؤدي التعرّض للإشعاع في فترة الطفولة (أي أقل من ١٨ سنة) إلى زيادة فُرص الإصابة. 

العلاج بالأشعة أكثر تسبّباً في الإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بالأشعة التشخيصية لأن جرعتها الإشعاعية أقل.

٧-أعمار محددة:

هناك مجموعة من الأحداث العُمريّة المُرتبطة بحدوث هذا السرطان ومنها:

١- البلوغ قبل ١٢ سنة.

٢- انقطاع الدورة الشهرية/الطمث بعد سن ال ٥٥.

٣-أن تكون أول ولادة بعد سن الثلاثين.

يجمع بين كل هذه الأحداث أنها تُسبّب زيادة الإستروجين.

٨-شرب الكحول والتدخين:

وُجدَ أن معدلات الإصابة تزداد بين الإناث التي تُدخّن أو تشرب الكحوليات.

أعراض سرطان الثدي

في كثير من الأحيان يكون سرطان الثدي بدون أعراض ويتم اكتشافه بالصدفة أثناء فحص دوري أو محاولة تشخيص مرض آخر.

لذلك يُفضل عمل فحص دوري لكي يتم الكشف مبكراً عنه.

 هناك بعض العلامات التي يمكن محاولة اكتشافها ذاتياً في المنزل، والتوجه للطبيب حال الشك في وجود سرطان ومنها:

-الحلَمة المُتفلطحة.

-الحلَمة المُنقلبة للداخل.

-تشققات في الجلد تجعله يظهر بمظهر بُرتقالة.

-أي تغيّر في حجم الثدي أو مظهره.

-وجود كتلة غريبة بارزة.

-تقشّر أو تندّب جلد الثدي.

-تغيّر لون جلد الثدي.

تشخيص سرطان الثدي

يعتمد تشخيص وتقييم سرطان الثدي على العلامات التي يتم اكتشافها ذاتياً أو أثناء الفحص الدوري عند الطبيب، بالإضافة إلى بعض الاختبارات مثل:

١-تصوير الثدي بالأشعة السينيّة.

٢-تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية.

٣-تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.

٤-أخذ عيّنة من نسيج الثدي لفحصها في المُختبر.

علاج سرطان الثدي

يختلف العلاج من مريض لآخر بحسب نوع السرطان ودرجة تطور المرض. تتنوع العلاجات بين كيماوية وهرمونية وإشعاعية وجراحيّة ومُوجَّهَة، ومناعيّة :

العلاج الكيماوي:

يُحتاج للعلاج الكيماوي تقريباً في كل مراحل سرطان الثدي سواء كان محدوداً أو كبيراً أو حتى منتشراً لأماكن أخرى. 

إذا كان السرطان محدوداً يُعطى الكيماوي بعد الجراحة لتتميم العلاج، وإذا كان كبيراً يُعطى قبل الجراحة لتقليل حجم الورم لتسهيل الجراحة، ثم يُعطى أيضاً بعد الجراحة لتتميم العلاج.

في حال انتشاره في الجسم، يُعطى للمريض لتخفيف المرض والأعراض، وتطويل مدة حياة المريض ما أمكن.

من أمثلة العلاج الكيماوي: دوسيتاكسيل، وسيكلوفوسفامايد، وفينكريستين، وسيسبلاتين.

العلاج الهرموني:

يُحتاج للعلاج الهرموني في أكثر الحالات، حيث تصل نسبة هذه الحالات إلى أكثر من ٨٠%.

 يقوم هذا العلاج بمنع تصنيع الإستروجين والبروجيستيرون داخل الجسم، وهما ضروريّان لنموّ السرطان. 

من أمثلة هذه الأدوية: ليتروزول، وأناستروزول، وتاموكسيفين.

العلاج الإشعاعي:

في الغالب يُحتاج لعلاج إشعاعي مع كل من يقوم بجراحة محدودة تستأصل الورم فقط.

أيضاً يُحتاج للإشعاع مع من لديهم ورم كبير متقدم بالإضافة للجراحة الاستئصالية الكاملة.

 وكذلك يُحتاج له مع من تفاقم السرطان عنده لدرجة انتشاره لأماكن بعيدة عن الثدي مثل العظام.

العلاج الجراحي: 

بعض المرضى يعانون من ورم صغير فقط، وهؤلاء أغلبهم يحتاج جراحة لاستئصال الورم فقط وبعض الهوامش المُحيطة به. وفي الأغلب يحتاج لعلاج إشعاعي مع الجراحة.

وهناك مرضى يحتاجون لعمل جراحة استئصالية كاملة للثدي مع استئصال مواقع العُقد الليمفاوية القريبة. 

تتضمن هذه الفئة مِن المرضى مَن لديهم ورم كبير مُتقدّم، وكذلك من لديهم ورم صغير لكن محظور عليهم التعرّض للإشعاع أو لا يرغبون في ذلك.

العلاج المُوجّه:

تحتاج فئة من مرضى سرطان الثدي للعلاج المُوجَّه، وهو موجه لنوع من المستقبلات يُسمّى HER-2 يوجد في هذه الفئة فقط. 

وتتراوح نسبة هذه الفئة من ١٥ إلى ٢٠% من مرضى سرطان الثدي. من أمثلة هذه الأدوية : تراستوزوماب، وبيرتوزوماب، ونيراتينيب.

العلاج المناعي:

يعتبر هذا العلاج خيار متاح لفئة قليلة من المرضى الذين ليس لسرطانهم أي مستقبلات هرمونية أو من نوع HER-2، وبالتالي لا تستجيب للعلاج الهرموني أو العلاج المُوجه. 

من أمثلة العلاجات المناعية دواء بيمبروليزوماب. يعتبر العلاج المناعي خياراً متاحاً أيضاً في السرطان المُنتشر أو المتجدد.

مضاعفات سرطان الثدي

تتمحور مضاعفات سرطان الثدي في نقطة انتشاره لأماكن أخرى. يحدث ذلك في الغالب بسبب اكتشافه مُتأخراً، وفي بعض الحالات الأخرى كنتيجة لإهمال العلاج.

أكثر الأماكن التي ينتشر إليها هي: العظام والرئتين والدماغ والكبد. ويؤدي ذلك لأعراض قوية بحسب المكان الذي انتشر إليه السرطان.

فمثلاً يحدث ألم شديد في العظام إذا وصل السرطان إليها، وتحدث كحة مستمرة مصحوبة بدم إذا وصل السرطان للرئة.

المصادر

١-الجمعية الأمريكية للسرطان (إحصاءات)

٢-مايو كلينك

٣-الجمعية الأمريكية للسرطان (العلاج)

تنبيه هام

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة