نوستيفكس (كابيرجولين)

نوستيفكس هو دواء يُستخدم لعلاج الحالات المُرتبطة بزيادة إفراز هرمون البرولاكتين، مثل التثدّي عند الرجال، وفَرط إفراز اللبن عند النساء.

يحتوي نوستيفكس على المادة الفعّالة كابيرجولين، وهي مادة مُشتقّة من فطر الإرجوت. يعمل كابيرجولين من خلال تفعيل مُستقبِلات دوبامين-٢ ويُؤدي ذلك لتقليل مُستوى هرمون البرولاكتين. 

يتميّز نوستيفكس بقلّة عدد جرعاته، مما يُسهّل الالتزام به. 

وقد يُؤدي نوستيفكس لبعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والدُّوار والصُّداع. ويُمنع استخدامه في بعض الحالات مثل وجود حساسية من مُشتقّات فطر الإرجوت.

في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات نوستيفكس وجُرعاته، وآثاره الجانبية، وتداخلاته الدوائية، وعدة نقاط أخرى.

استخدامات نوستيفكس

هناك استخدامات رسمية لنوستيفكس (كابيرجولين) أي وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وهناك استخدامات أخرى غير رسمية Off-label:

الاستخدامات الرسمية لنوستيفكس:

 هي الاستخدامات المُرتبطة بحالات قد تنتج عن ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين، ومن هذه الحالات:

١-نقص كتلة العظام للجنسين (وبالتالي هشاشة العظام).

٢-التثدّي عند الرجال.

٣-ضعف الانتصاب، وقلّة الرغبة، ونقص الحيوانات المنويّة عند الرجال.

٤-فرط نزول اللبن من الثديين عند النساء.

٥-اضطرابات في الدورة الشهرية مثل انقطاعها أو قلة حدوثها، أو العُقم، أو نزول الدم بكثافة.

يُعالج نوستيفكس كل هذه الحالات عندما يكون ارتفاع مستوى البرولاكتين هو السبب في حدوثها، لأنه يُؤدي لانخفاض مستوى البرولاكتين.

الاستخدامات غير الرسمية لنوستيفكس:

١-متلازمة الرجل المُتمَلمِلَة:

مُتلازمة يحدث فيها تململ للرِجلَين، أي رغبة قهريّة في تحريكها، بالذات في المساء، وعند الاستلقاء. وتزول مُؤقتاً مع تحريكِهما.

٢-مرض الباركنسون/الشلل الرعاش:

مرض يحدث نتيجة مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، وينتج عنه أعراض حركيّة مُزعجة مثل تيبُّس العضلات، ورعشة في اليدين تجعلهما يتحركان في حال عدم انشغالهما بعمل شيء ما.

 وكذلك يحدث اختلال في التوازن مما يُعرّض الشخص للسقوط، وبُطء الحركة.

٣-ضخامة الأطراف/أكروميجالي:

مرض ينتج عن زيادة  في مستوى هرمون النمو في الجسم، وينتج عنه تضخم في اليدين والقدمين، والوجه، والصوت وعدّة أعراض أخرى.

 يُساعد كابيرجولين في خفض مستوى الهرمون، لكن بعض الدراسات تقول أنه لا يمكن الاعتماد عليه وحده.

٤-الفُطام:

مع انتهاء المدة الكافية للرضاعة، ترغب بعض الأمهات في إيقاف نزول اللبن لمنع الرضاعة، فتأخذ هذا الدواء حتى ولو لم تكن تعاني من فرط في إفراز هرمون البرولاكتين وإفراز اللبن.

٥-ضعف الانتصاب النّفسي:

أحياناً يحدث ضعف انتصاب لأسباب نفسية كالأرق والاكتئاب، ووُجد أثر جيّد أحياناً لكابيرجولين في علاج ضعف الانتصاب من هذا النوع.

جرعات نوستيفكس

الجرعة الاعتيادية لمادة نوستيفكس الفعالة: كابيرجولين للبالغين (أكبر من ١٨ سنة) في الاستخدامات التالية تكون:

في الاستخدامات الرسمية:

١-كل الحالات الناتجة عن ارتفاع مستوى البرولاكتين:

ربع ملليجرام مرتين في الأسبوع، ويُمكن زيادة ربع ملليجرام إلى الجرعة كل شهر حتى الوصول إل ١ ملليجرام مرتين أسبوعياً، وذلك حسب الاحتياج.

التوقُّف عن استخدامه يكون عادةً بعد انضباط مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم لمدة ٦ شهور.

في الاستخدامات غير الرسمية:

٢-متلازمة الرجل المُتمَلملة:

نصف ملليجرام مرة واحدة يومياً، ويُمكن رفعه إلى ٢ أو ٣ ملليجرام. 

٣-مرض الباركنسون/الشلل الرعاش:

جرعة قد تصل ل ٣- ٤ ملليجرام مرة واحدة يوميا.

٣-ضخامة الأطراف/أكروميجالي:

١ ملليجرام مرتين أسبوعياً، أو نصف ملليجرام مرة واحدة يومياً.

٤-الفُطام (تنشيف اللبن):

ربع ملليجرام كل ١٢ ساعة لمدة يومين.

٥-ضعف الانتصاب النّفسي:

نصف ملليجرام مرتين يومياً، لمدة ٤-٦ شهور. الإكمال لمدة أطول يرجع للطبيب.

الآثار الجانبية

يُؤدي استخدام نوستيفكس (كابيرجولين) إلى بعض الآثار الجانبية:

منها ما هو أكثر شيوعاً (أكثر من ١٠%) مثل:

-الغثيان.

-الصداع.

-الدُّوار.

ومنها ما هو أقل شيوعاً (١-١٠%) مثل:

-إرهاق عام.

-ألم في البطن.

-نُعاس.

-اكتئاب.

-عُسر هضم.

-عصبيّة.

-مشاكل في الرؤية.

-ألم في الثدي.

-آلام في الدورة الشهرية.

-إمساك.

-تنميل.

-هبّات ساخنة.

-انخفاض ضغط الدم الانتصابي. (بالذات مع الابتداء بجرعة أكبر من ١ ملليجرام، أو استخدامه في نفس الوقت مع أدوية الضغط)، (في أحيان أخرى يؤدي لارتفاع الضغط). 

ومنها ما هو نادر (أقل من ١%) مثل:

عُدوانيّة.

-مشاكل في الصمامات.

-قُرحة في المعدة.

-انصباب جنبي.

-ذُهان.

التداخلات الدوائية

يتداخل نوستيفكس (كابيرجولين) مع بعض الأدوية مثل:

-ألموتريبتان.

سوماتريبتان.

-ريزاتريبتان.

زولميتريبتان.

-نيتروجلسرين بكل صوره (تحت اللسان-وريدي-…..)

-أريبيبرازول 

-بروموكريبتين.

-كلاريثرومايسين.

-كلوزابين.

-هالوبيريدول.

-ميتوكلوبيرامايد.

-ميدودرين.

-نيكورانديل .

-بروميثازين.

-كيوتيابين.

-سودوإفيدرين.

-رسبيريدون.

موانع الاستخدام

يُمنع استخدام نوستيفكس في بعض الحالات ومنها:

١-ضغط دم خارج عن السيطرة.

٢-حساسية منه أو من أي مُشتقات للإرجوت.

٣-مرض كبدي شديد.

٤-استخدام حاصرات مُستقبلات دوبامين-٢ في نفس الوقت.

٤-وجود تاريخ مرضي من تليُّف رئوي أو في الغشاء التاموري، أو خلف التجويف البريتوني.

٥-التخطيط للرضاعة.

٦-تاريخ مرضي بمرض في صمامات القلب.

ويجب أخذ الحذر قبل اتخاذ قرار باستخدامه في حال:

١-كان هناك عمل ليلي يتطلب يقظة (لأنه قد يسبب نعاس).

٢-وجود مرض ارتفاع ضغط الدم لأنه قد يرفع الضغط.

٣-استخدام أدوية لعلاج ضغط الدم المرتفع، لأنه قد يُسبب انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وأدوية الضغط تسبب ذلك أيضاً.

٤-وجود مرض كبدي بسيط إلى متوسط.

الحمل والرضاعة

بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع. 

بالنسبة لنوستيفكس في:

١-فترة الحمل:

كابيرجولين يُعد آمناً بنسبة كبيرة في الأسابيع الأولى من الحمل وفقاً لأحد الدراسات، وفي الغالب في بقيّة فترة الحمل أيضاً.

 يُفضل الرجوع للطبيب قبل استخدام كابيرجولين في فترة الحمل عامةً.

٢-فترة الرضاعة:

لا يُفضل استخدامه أثناء الرضاعة لغرض غير الفُطام في وقته الصحيح حال الاضطرار لاستخدامه، لأنه قبل ذلك سيؤدي لإيقاف الرضاعة قبل أوانها.

ويُفضّل عدم الفُطام باستخدام كابيرجولين أو أي دواء آخر  إلا للضرورة، لتفادي حدوث آثار جانبية غير ضروريّة.

التخزين

يُحفظ أقراص نوستيفكس في ظروف التخزين الآتية:

١-مكان جاف غير رطب 

٢-بعيداً عن الأطفال.

٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.

٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.

المصادر

١-ميدسكيب

٢-ستات بيرلز

٣-كابيرجولين لمُتلازمة الرجل المُتمَلمِلَة

٤-كابيرجولين أم ليفودوبا لمُتلازمة الرجل المُتَمَلمِلَة

٥-كابيرجولين في الحمل.

إخلاء مسؤولية

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة