اكتوس (بيوجليتازون)
اكتوس هو أحد الأدوية المُستخدمة في علاج السُّكري من النوع الثاني، ويحتوي على بيوجليتازون.
يتميز اكتوس عن كثير من ادوية السكري بعدم تسبُّبه في حدوث هبوط لسكر الدم عن المستوى الطبيعي عند استخدامه بمفرده.
يعمل بيوجليتازون من خلال تحسين استجابة وحساسيّة الخلايا للأنسولين، مما يُسهّل على الأنسولين أداء مُهمّته في خفض سكر الدم للمستوى الطبيعي.
يُؤدّي اكتوس لبعض الآثار الجانبيّة مثل حدوث وَذمَة، ويُمنع استخدامه لدى مرض الفشل القلبي في المرحلة الثالثة والرابعة تبعاً لتصنيف (NYHA).
في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات اكتوس، وجرعاته، وآثاره الجانبية، وهل يزيد الوزن، وعدة نقاط أخرى.
استخدامات اكتوس
يُستخدم اكتوس في:
١- علاج السُّكري من النوع الثاني.
وهو استخدام رسمي -أي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
يُعتبر اكتوس من أدوية الخط الثاني أو الثالث، المُستخدمة لعلاج السكري بعد فشل أدوية الخط الأول، أو وجود مانع من استخدامها.
٢-الكبد الدهني
هناك نتائج واعدة في الدراسات عن إمكانية استخدامه لعلاج الكبد الدهني، لكن لم توافق عليه ال FDA بعد، واستخدامه لهذا المرض استخدام غير رسمي OFF-Label.
جرعات اكتوس
الجرعة الاعتيادية لمادة اكتوس الفعّالة بيوجليتازون لعلاج السكري من النوع الثاني في البالغين هي:
١-في البداية تكون ١٥-٣٠ ملليجرام مرة واحدة يومياً مع وجبة.
٢-يُمكن زيادة الجرعة بمقدار ١٥ ملليجرام كل مدة، والحدّ الأقصى هو ٤٥ ملليجرام مرة واحدة في اليوم.
الآثار الجانبية
يؤدي اكتوس (بيوجليتازون) لآثار جانبية:
منها ما هو أكثر شيوعاً مثل:
١-حدوث وذمة (أي تراكم السوائل في مكان مُعيّن بالجسم سواء كان مكاناً ظاهراً للعين المُجرّدة أو لا).
٢-عدوى في الجزء العلوي من الجهاز التنفُّسي.
٣-هبوط مستوى سكر الدم عن الطبيعي عند استخدامه مع أدوية أخرى تُسبّب ذلك كالأنسولين، والأدوية المُنتمية لعائلة سلفونيل يوريا. تشمل هذه الأعراض:
سرعة ضربات القلب، والتوتّر، وفرط التعرُّق، والجوع، والرعشة، والدوار، والغثَيان، وقلّة التركيز، والإرهاق، ومشاكل في الحركة، ونوبات صَرَع، وصداع، وشحوب البشرة.
وإذا كان هبوط السكر قوياً فقد تحدث غيبوبة.
ومنها ما هو أقل شيوعاً مثل:
١-صُداع.
٢-التهاب في الجيوب الأنفية.
٣-ألم في العضلات.
٤-كسر في العظام.
٥-حدوث فشل في القلب (نتيجة حدوث وذمة وزيادة الحمل على القلب).
ومنها ما هو غير معروف نسبة حدوثه ولكنه قليل أو نادر مثل:
١-صعوبة في التنفُّس.
٢-سرطان في المثانة.
٣-تغيُّر في مستوى الكوليسترول أو الدهون الثلاثية
٤-تغيُّر في مستوى الهيموجلوبين.
٥-التهاب في الحلق.
٦-وذمة بُقعيّة سكرية.
٧-نقص في حدّة البصر.
التداخلات الدوائية
يتداخل اكتوس (بيوجليتازون) مع كثير من الأدوية مثل:
-جيمفيبروزيل.
-إيلوكسادولين.
-باريسيتينيب.
-أريبيبرازول.
-أتورفاستاتين.
-روسوفاستاتين
-سيبروفلوكساسين.
-كلاريثرومايسين.
-كلاريثرومايسين.
-دولاجلوتايد.
-جيميفلوكساسين.
-اولانزابين.
-باكليتاكسيل.
-الأنسولين (أسبارت-ليسبرو-ديتيمير-جلارجين-…..).
-ريفامبين.
-ريسبيريدون.
-سوماتروبين.
-فالسارتان.
-كويتيابين.
موانع استخدام اكتوس
يُمنع استخدام اكتوس في حال:
١-وجود حساسية من بيوجليتازون أو مادة أخرى في اكتوس.
٢-وجود حُمَاض سكري كيتوني.
٣-وجود فشل كبدي بدرجة متوسطة إلى شديدة، وارتفاع إنزيمات الكبد بدرجة كبيرة.
٤-وجود سرطان فاعِل في المثانة.
٥-وجود فشل قلبي من المستوى الثالث أو الرابع حسب تصنيف (NYHA) بحسب تحديد الطبيب:
- المستوى الثالث يعني وجود عدم القدرة على أداء أكثر أنواع الحركة الجسدية بدون إرهاق كبير.
- المستوى الرابع يعني عدم القدرة على أداء أي حركة جسدية دون إرهاق كبير.
ويجب أخذ الحذر قبل اتخاذ قرار استخدامه في حال:
١-وجود فشل قلبي ذو أعراض بسيطة (أي المستوى الثاني حسب تصنيف NYHA).
٢-من لديه مرض كبدي بالفعل وارتفاع في مستويات إنزيمَي ALT و AST بدرجة ضعيفة إلى متوسطة.
٣-استخدام أنسولين أو أدوية تنتمي لعائلة سلفونيل يوريا، بسبب زيادة احتمال حدوث هبوط سكري.
٤-وجود هشاشة عظام بسبب زيادة احتمال حدوث كسر.
٥-وجود نقص في الهيموجلوبين، لأنه قد يؤدي أيضاً لنقصه.
٦-وجود وذمة بالفعل، سواء رئوية أو طرفية أو بقعية، لأنه قد يؤدي لتفاقم الوذمة، أو حدوث وذمة جديدة، مما يؤدي لمضاعفات سواء صعوبة التنفس أو فشل القلب أو مشاكل في الرؤية.
٧-وجود صعوبة في التنفس لأي سبب، لأن بيوجليتازون قد يؤدي لتفاقم ذلك بسبب إحداث وذمة.
٨-وجود أي أعراض قد يُشتبه في كونها أعراض سرطان مثانة. يجب التحقيق في ذلك قبل اتخاذ قرار البدء باستخدام بيوجليتازون.
الحمل والرضاعة
بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع.
بالنسبة ل اكتوس في:
١-فترة الحمل:
لا يُنصح باستخدام اكتوس في فترة الحمل إلا في حال عدم وجود بدائل مُناسبة، لعدم وجود دراسات كافية حول مدى قابليّة استخدامه بأمان في فترة الحمل.
٢-فترة الرضاعة:
لا توجد دراسات كافية حول مدى قابليّة استخدام بيوجليتازون بأمان في فترة الرضاعة، أو حتى عن وجوده في اللبن من عدمه.
ولكن نظرياً يُعدّ استخدامه آمناً على الرضيع لأنه لا يتواجد في دم الأم بصورة حُرّة، بل مُلتصقاً ببروتينات الدم، مما يجعل إمكانية تواجده في لبن الأم صعبة.
يُرجع في استخدامه في فترة الرضاعة للطبيب.
التخزين
يُحفظ اكتوس في ظروف التخزين الآتية:
١-مكان جاف غير رطب
٢-بعيداً عن الأطفال.
٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.
٤-بعيداً عن الإضاءة المُباشرة.
المصادر
١-ميدسكيب
٣-لاكتميد
أسئلة شائعة
اكتوس والكبد الدهني
هناك دراسات واعدة تقول بأن لبيوجليتازون تأثيرات إيجابية في علاج الكبد الدهني سواء في مرضى السكري أو في غير مرضى السكري.
ولكن ما زال لم يُوافق عليه بصورة رسمية من هيئة الغذاء والدواء (FDA).
هل حبوب اكتوس تزيد الوزن
نعم حبوب اكتوس قد تزيد الوزن قليلا، ولكنها زيادة غير صحّيّة، لأنها تنتج من تراكم المياه في الجسم في صورة وذمة سواء في الأطراف، أو على الرئتين، أو وذمة عامة.
يجب التنبّه لهذه الوذمة وعلاجها لأنها ترتبط بمخاطر على صحّة المريض.
إخلاء مسؤولية
كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.