تامسولين

تامسولين هو أحد الأدوية المُستخدمة لتسهيل نزول البول في الحالات التي يُعاني فيها الجهاز البولي من انسداد.

 يحتوي تامسولين على المادة الفعالة تامسولوسين، التي تنتمي للعائلة الدوائية: حاصرات مستقبلات ألفا-١. 

قد يؤدي تامسولين لبعض الأعراض الجانبية مثل انخفاض ضغط الدم الانتصابي، واحتقان الأنف.

يُمنع استخدام تامسولين لمن لديه حساسية منه أو أي من الأدوية المنتمية لعائلته، ومن يعاني من انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

في هذا المقال سنتحدث عن استخدامات تامسولين، وجُرعاته، وآثاره الجانبية، ومدة استخدامه، وأثره على الانتصاب، واستخدامه مع فياجرا، والفرق بينه وبين وتامسولين بلاس، وعدة نقاط أخرى

استخدامات تامسولين

الاستخدام الرسمي الوحيد لتامسولين هو في علاج:

تضخم البروستاتا الحميد:

حيث يحدث بسبب هذا التضخُّم انسداد يؤدي لصعوبة نزول البول. يقوم تامسولوسين بإغلاق المُستقبل ألفا-١ مما يؤدي إلى ارتخاء عضلات المثانة  والبروستاتا ونزول البول بسهولة. 

يُعدّ هذا تخفيفاً للأعراض الانسداديّة فقط وليس علاجاً للمرض ذاته.

هناك أيضاً استخدامات غير رسمية لهذا الدواء مثل علاج:

٢-انسداد مخرَج المثانة:

 يقوم بتخفيف الأعراض بتسهيل نزول البول،  يُعدّ هذا تخفيفاً للأعراض الانسداديّة فقط وليس علاجاً للمرض ذاته.

٣-تسهيل طرد حصَوَات الحالب:

يُعدّ ذلك مساعدة علاجيّة للمرض ذاته، ويتوقف استخدام الدواء بعد نزول الحصوة.

جرعات تامسولين

الجرعة الاعتياديّة من تامسولين للبالغين (الأكبر من ١٨ سنة) تكون في الاستخدامات التالية كالآتي:

١-تضخم البروستاتا الحميد:

يتم إعطاء قرص ٠.٤ ملليجرام مرة واحدة كل ٢٤ ساعة، ويُفضّل بعد وجبة بنصف ساعة. 

في حال عدم حدوث استجابة كافية خلال أسبوعين- ٤أسابيع، تُرفع الجرعة لقرصَين: أي  ٠.٨ ملليجرام، مرة واحدة كل ٢٤ ساعة بعد وجبة.

في حال التوقف أو الانقطاع عن أخذ الدواء، يعود المريض للبدء في الجرعة الأصغر، لأن البداية بالجرعة الأكبر تؤدي لانخفاض شديد في الضغط.

٢-انسداد مخرج المثانة (استخدام غير رسمي):

يتم إعطاء قرص ٠.٤ ملليجرام مرة واحدة كل ٢٤ ساعة، ويُفضّل بعد وجبة بنصف ساعة.

٣-تسهيل طرد حصَوَات الحالب (استخدام غير رسمي):

يتم إعطاء قرص ٠.٤ ملليجرام مرة واحدة كل ٢٤ ساعة، ويُفضّل بعد وجبة بنصف ساعة. المدة غالباً تستغرق أسبوع إلى أسبوعين.

الآثار الجانبية

يؤدي تامسولين (تامسولوسين) إلى بعض الأضرار الجانبية :

 ما هو أكثر شيوعاً (أكثر من ١٠%) مثل:

-انخفاض ضغط الدم الانتصابي (أي عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء). 

-قد يؤدي ذلك لإغماءة بعد أول جرعة لذلك الإشراف الطبي ضروري). ويؤدي أيضاً لدُوار وربما صداع.

-اضطرابات في القذف.

-احتقان أو سيَلان للأنف.

-ألم في المفاصل.

-حدوث عدوى.

ومنها ما هو أقل شيوعاً (أقل من ١٠%) مثل:

-إرهاق عام.

-ألم في الظهر.

-طفح جلدي.

-التهاب في الحلق.

-إسهال.

-ألم في الصدر.

-ألم في العضلات.

-كُحّة.

-نُعاس أو أَرَق.

-غثيان.

-التهاب الجيوب الأنفيّة.

وهناك ما لم يصدر عنه إحصاءات مثل:

-اضطرابات في نمط ضربات القلب.

-مشاكل في الرؤية.

-جفاف في الفم.

-تقيُّؤ.

-إمساك.

-نزول دم من الأنف.

-حساسيات جلدية مثل متلازمة ستيفن-جونسون.

-تدهور أمراض الشرايين التاجية.

-متلازمة القزحيّة المرنة عند إجراء جراحة.

التداخلات الدوائية

يتعارض تامسولين (تامسولوسين) مع بعض الأدوية مثل:

-ريتونافير.

-داسابوفير.

-ألفازوسين.

-أبالوتامايد.

–كيتوكزنازول.

بوبروبيون.

-أبيراتيرون.

-فوريكونازول.

–داريفيناسين.

-ديلتيازيم.

-سيكلوسبورين.

-كلوميبرامين.

-كلوروكوين.

موانع استخدام تامسولين

يُمنع استخدام تامسولين بالنسبة لمن:

-يعاني من انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

-سيُجري جراحة الكتاراكت أو الجلوكوما، لأنه قد يتسبب في متلازمة القزحيّة المرنة (Floppy iris syndrome).

-حدوث صدمة حساسيّة مُسبقاً من أحد الأدوية السلفا، أي المحتوية على مجموعة سلفون أمايد. لأن هذا الدواء ايضاً يحتوي على سلفون أمايد، وإن كانت الحساسية منه نادرة.

ويجب أخذ الحذر قبل أخذ قرار بالبدء في استخدامه في حال:

-وجود سرطان بروستاتا.

– وجود مشاكل في الشرايين التاجيّة، لأنه قد يُسبّب تفاقماً لها.

– وجود مشاكل في الكبد، أو إذا كان المريض سيُجري تخديراً عامّاً

الحمل والرضاعة

بعض الأدوية لا يُفضل استخدامها مع الحمل أو الرضاعة، إما لتأثيرها على الأم، أو على الجنين أو الرضيع. 

بالنسبة لتامسولين في:

١-فترة الحمل:

لا توجد تجارب كافية على مادة تامسولوسين في الحوامل في فترة الرضاعة.

هناك بعض التجارب على الحيوانات في فترة تكون أعضاء الجنين (من الأسبوع الثالث للثامن) ولم تُؤدي لأضرار.

هناك احتمالية أن تؤثر هذه المادة على القذف (٨-١٨%)، ويؤثر ذلك بالطبع على إمكانية حدوث حمل.

يفضل الالتزام بمشورة الطبيب بخصوص الاستخدام في فترة الحمل. 

٢-فترة الرضاعة:

ليست هناك دراسات كافية عن مدى تواجد مادة تامسولوسين في لبن الأن، أو مدى أمان استخدامه.

ولكن نظرياً يُتوقَّع تواجد تامسولوسين في لبن الأم بنسبة قليلة، وبالتالي يكون ليس له أضرار على الرضيع.

يفضل الالتزام بمشورة الطبيب بخصوص الاستخدام في فترة الرضاعة. 

التخزين

يُحفظ أقراص تامسولين في ظروف التخزين الآتية:

١-مكان جاف غير رطب 

٢-بعيداً عن الأطفال.

٣-درجة حرارة لا تتخطى ٢٥ درجة مئوية.

مواضيع شائعة

تامسولين والانتصاب

لا تؤثر مادة تامسولوسين على الانتصاب إلا نادراً. ولكنه يؤثر على القذف بنسبة تتراوح بين ٨-١٨% من مستخدميه.

هل هناك تعارض بين تامسولين والفياجرا؟

نعم هناك تعارض بين هذين الدوائَين، حيث أن كلاهما يؤدي لانخفاض الضغط. يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام.

مدة استخدام تامسولين

تُستخدم مادة تامسولوسين يومياً ما دامت أعراض احتباس البول موجودة.وبالتالي يُستخدم:

-لحين التخلُّص من الحصوة بالنسبة لهذا السبب.

٢-وقد يُستخدم مدى الحياة بالنسبة لمرضى تضخم البروستاتا الحميد، ولكن قد يتم علاج التضخم بنسبة كبيرة باستخدام فيناستيرايد أو دوتاستيرايد، لدرجة تقل معها أعراض الانسداد بصورة كبيرة وتقل الحاجة لتامسولوسين.

متى يبدأ مفعول تامسولين

يبدأ مفعول مادة تامسولوسين خلال أيام قليلة من بدء أخذ الدواء. بعض المرضى تفشل جرعة ٠.٤ ملليجرام في تحقيق نتيجة معهم، ويُضطرون لرفع الجرعة إلى ٠.٨ ملليجرام.

في هذه الحال سيتأخر تحقيق نتيجة معهم لأنهم يحتاجون للانتظار إلى بضعة أيام لكي يتمكنوا من رفع الجرعة لتجنب حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم الانتصابي.

الفرق بين تامسولين وتامسولين بلس

الفارق هو أن الأول يحتوي الأول على مادة تامسولوسين فقط التي تعمل على تخفيف أعراض الانسداد البَولي مثل، وصعوبة التبوُّل، والألم أثناؤه، وقلة الكمية الخارجة.

أما الثاني فيحتوي على مادة إضافية مع تامسولوسين تُسمّى سوليفيناسين تعمل على تخفيف نوع آخر من الأعراض تُسمّى الأعراض التهيُّجيّة، مثل السَلَس، والإلحاح المُفاجئ للتبوُّل، وزيادة مرات التبوُّل أثناء النوم.

يجتمع هذان النوعان من الأعراض (الانسدادية والتهيُّجيّة) غالباً في مرض تضخم البروستاتا الحميد، فيحتاج بعض المصابين بهذا المرض لتامسولين بلاس.

المصادر

١-ميدسكيب

٢-لاكت ميد

٣-درَج آي

إخلاء مسئولية

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة