سرطان الرئة

سرطان الرئة هو أحد أكثر ٤ أنواع من السرطان انتشاراً في العالم. ويَحُلّ في المركز الأول من بين أنواع السرطانات من حيث التسبُّب في الوفاة حول العالم في ٢٠٢٢.

يحدث سرطان الرئة نتيجة التدخين في ٨٥% تقريباً من الحالات، ويؤدي إلى أعراض مُزعجة مثل الكحّة المُستمرّة مع خروج دم معها، وألم في الصدر.

كثيراً ما يتأخر تشخيص هذا المرض إلى مُدّة من الزمن، مما يُؤدّي لتطوُّر المرض وربما انتشاره لأماكن أخرى قبل التشخيص.

 تصل نسبة الوفاة بسببه خلال ٥ سنوات من التشخيص إلى ٧٢% من الحالات تقريباً.

في هذا المقال سنتحدث عن أن أنواع سرطان الرئة، وأسبابه وعوامل الإصابة به، وأعراضه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه، والمضاعفات الناتجة عنه.

أنواع سرطان الرئة

هناك نوعان رئيسيّان لسرطان الرئة، وهما:

١- سرطان الخلايا الصغيرة:

هو أحد النوعَين الرئيسيَّين، ويتسبب في ١٥% فقط من ااحالات، وهو أكثر النوعَين تأخراً في تشخيصه.

٢-سرطان الخلايا غير الصغيرة:

هو النوع الرئيسي الثاني، ويتسبّب في ٨٥% من الحالات. هناك ٣ أنواع تتفرع عن سرطان الخلايا غير الصغيرة وهي:

-سرطان الخلايا الحُرشُفيّة.

–سرطان الخلايا الكبيرة.

-السرطان الغُدِّي.

أسباب سرطان الرئة

هناك عدة عوامل أخرى قد تؤدي للإصابة بسرطان الرئة، ومن هذه العوامل:

١- التدخين:

حيث تصل نسبة الحالات الناتجة عن التدخين إلى أكثر من ٨٥%. وتُؤثّر مُدّة التدخين وكِمّيّته في احتمالية الإصابة.

 التعرض له من أشخاص مُجاورين يُؤدي أيضاً لنفس الناتج.

٢-العلاج الإشعاعي لأنواع سرطان أخرى مثل سرطان هودجكن (أحد سرطانات الغُدد الليمفاويّة).

٣-التعرّض لجرعات زائدة من بعض المعادن مثل الكروم والنيكل والأرسينك.

٤-وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.

٥-الإصابة بمرض نقص المناعة المُكتسَب/ الإيدز.

٦-تناول الكحوليات.

٦-التليُّف الرئوي.

أعراض سرطان الرئة

يتسبب هذا السرطان في عدة أعراض، ولكن كثيراً لا تظهر بوضوح قبل تطوُّر المرض، ومن هذه الأعراض:

١-وجود كُحّة مُستمرّة.

٢-خروج دم مع الكحة.

٣-صعوبة في التنفّس.

٤-إرهاق عام.

٥-فقدان غير مُتعمّد للوزن.

وفي حال انتشاره لأماكن أخرى مثل الدماغ والكبد والعظام والعُقد اليمفاويّة، يتسبّب في أعراض مُرتبطة بأماكن انتشاره

مثل:

١-ألم في العظام.

٢-فشل في الوظائف العصبيّة.

٣-تورّم في الرقبة أو الوجه.

٤-مشاكل في الذاكرة.

٥-نوَبات من الصَّرَع.

٦-يرَقان (اصفرار الجلد والعينين).

٧-حكّة في الجلد.

تشخيص سرطان الرئة 

من الصعب تشخيص سرطان الرئة في المراحل المُبكّرة بسبب عدم ظهور الأعراض بشكل واضح يُلجِئ المريض للذهاب للطبيب لتشخيص المرض. 

يعتمد التشخيص -بخلاف الأعراض التي ذُكِرَت بالأعلى- على:

١- أشعة على الصدر:

 يظهر في الأشعة بعض العلامات التي تدُلّ على وجود سرطان. ومن أمثلة الأشعة والاختبارات التصويريّة التي يمكن عملها على الصدر:

١-أشعة سينيّة.

٢-أشعة مقطعيّة.

٣-تصوير بالرنين المغناطيسي.

٢-فحص خلَوِي للبلغم:

يُأخذ بلغم من المريض، ويتم فحصه تحت الميكروسكوب. يكشف الفحص أحياناً عن وجود خلايا سرطانيّة.

٣-أخذ خزعة:

يُمكن أخذ خزعة: أي عيّنة من النسيج، وتحديداً نسيج الرئة من خلال إدخال منظار، ويُزوّد المنظار بأداة جراحية تُمكّن من أخذ العيّنة.

والمنظار عبارة عن أنبوب رفيع مُضاء مُزوّد بكاميرا تُصوّر المكان للطبيب ليتمكن من التشخيص، وكثيراً ما يُزوّد بأدوات جراحية.

وبعد تشخيص سرطان الرئة يُمكن عمل اختبارات أُخرى لتحديد مرحلة السرطان، وفحص الأماكن التي يُشتبه في انتشار السرطان إليها.

علاج سرطان الرئة

تتنوّع الاختيارات العلاجيّة لسرطان الرئة بين عمل جراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي، والعلاج المناعي، والعلاج المُوَجّه.

 يمكن استخدام نوع واحد أو عدة أنواع حسب درجة السرطان، والحالة الصحّية للمريض.

١-الجراحة:

يكون اختيار الجراحة اختيار رئيسي في الدرجات الأولى من سرطان الرئة مع المرضى المُؤهّلين صحّياً لعمل جراحة. 

ولا تُعتبر الجراحة خياراً مُتاحاً في الدرجات المُتأخرة منه لصعوبة استئصال السرطان بشكل كلي، مع بقاء مخاطر الجراحة.

٢-العلاج الإشعاعي:

يُمكن الاعتماد على العلاج الإشعاعي كاختيار رئيسي في المراحل الأولى من سرطان الخلايا الغير صغيرة عند المرضى الغير مُؤهّلين لعمل جراحة.

 يُمكن كذلك استخدامه كعلاج تكميلي بعد الجراحة في المراحل الأولى، ويُستخدم أيضاً كجزء من الخطة العلاجية في المراحل المتطورة في هذا النوع.

بينما في سرطان الخلايا الصغيرة هو أحد الخيارات المتاحة في جميع المراحل. 

٣-العلاج الكيماوي:

يُمكن استخدام العلاج الكيماوي في كثير من مراحل وأنواع سرطان الرئة، ومن أمثلته: سيسبلاتين وكاربوبلاتين، وبيميتريكسيد، وإيتوبوسيد، وباكليتاكسيل.

٤-العلاج المناعي:

يستهدف العلاج المناعي أهداف مُعيّنة بطريقة تؤدي لمساعدة الجهاز المناعي على مقاومة السرطان.

 من أمثلته: بيمبروليزوماب، وأتيزوليزوماب. يُستخدم العلاج المناعي ضد فئات مُعيّنة من السرطانات.  

٥-العلاج المُوجّه:

يُستخدم العلاج المُوجّه لاستهداف أهداف مُعيّنة في الخلايا السرطانيّة، مما يؤدي إلى موتها. 

ومن أمثلته في علاج سرطان الرئة: أوسيميرتينيب، ويُمكن استخدامه في فئة مُعيّنة من السرطانات.

مضاعفات سرطان الرئة

يؤدي سرطان الرئة إلى ما يُعرف بالانصباب الجنبي، أي تراكم سوائل على الرئة. يؤدي ذلك لصعوبة في التنفس.

كذلك عدة مضاعفات تنتج عن انتشار سرطان الرئة في أاكان أخرى  مثل العظام والدماغ والكبد والعُقَد الليمفاوية.

يؤدي وجود السرطان في هذه الأماكن إلى مخاطر صحّية، فمثلاً يؤدي وجوده في:

١-الدماغ: 

إلى مشاكل في الذاكرة، ونوبات صَرَع وعدة أعراض أخرى.

٢-العظام:

إلى ألم شديد فيها، وقد يتسبب الورم في حدوث كسر.

٣-الكبد:

إلى أعراض مُزعجة مثل اصفرار الجلد والعينين (يرَقان). وفي حال تطوره قد يحدث اعتلال دماغي كبدي.

 هذه الحالة تنتج عن تراكم المواد السامة التي كان من المفترض أن يُزيلها الكبد ولكنه لم يستطع لتضرره.

تتراكم هذه المواد في الدم وتصل للدماغ بشكل يؤدي لتضرّره. 

المصادر

١-المعهد الوطني للسرطان-علاج سرطان الخلايا الصغيرة

٢-المعهد الوطني للسرطان-علاج سرطان الخلايا الغير صغيرة

٣-مايو كلينك

٤-المعهد الوطني للسرطان-إحصائيات

تنبيه هام

كل المقالات المكتوبة في موقع الصحة غرضها معلوماتي فقط، وليس للاعتماد عليها في التشخيص أو العلاج أو التصرّف بناءاً عليها كبديل عن طلب الرعاية الصحّية من المُختصّين.

موضوعات ذات صلة